في أول لقاء إعلامي له قبل 11 سنة ذكر إنه يطمح الى أن يصل بالتعليم السعودي إلى العالمية. طموحه كبير وهمته عالية صاغ أهدافه وكتبها ووضعها نصب عينيه وسعى لتحقيقها. سيرته عطرة ومطرزة بالنجاحات والانجازات. توالت إبداعاته فتسابقت إليه الجوائز ومراتب الشرف والتكريم. إنه الأستاذ محمد الهندي معلم ومدرب دولي في التنمية البشرية ومدرب لغة إشارة حاصل على جائزة تعليم الشرقية خمس مرات وعلى جائزة وزارة التربية والتعليم وحاصل على جائزة الشيخ حمدان بن راشد من منظمة اليونسكو العالمية بمدينة دبي وغيرها العديد من الجوائز والتكريمات. في البداية تحدث الهندي عن بداياته مع الجوائز والتكريم فقال : « في بداية التحاقي بحقل التعليم كان طموحي كبيرا بأن أخدم ديني وبلدي وأضع بصمتي كمعلم متميز. فالطموح يحتاج إلى اجتهاد وصبر وثقة في الله – عز وجل – وثقة في امكاناتك وقدراتك. وعن الطموح العالمي قال الهندي : « كما قلت في السابق: الطموح يحتاج إلى صبر وعمل دون كلل وتوثيق للأعمال، فبدأت أجني ثمار تعبي وجهدي من خلال مشاركاتي في جوائز التميز المحلية.
وقد حققتها – ولله الحمد – وحصلت على خمس جوائز لادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أهمها جائزتا الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة. وقد كرمت في الأولى من سمو الأمير جلوي بن عبد العزيز، والثانية من الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ثم توجت بجائزة دولية من منظمة اليونسكو العالمية ممثلة في جائزة الشيخ حمدان بن راشد بدبي، وكرمت بعدها من الأمير محمد بن فهد، وفي هذا العام حصلت على جائزة وزارة التربية والتعليم بالمملكة. وعند سؤالنا اياه عن رؤيته حول مجال التعليم وهل هو مجال خصب للإبداع؟ أم أنه مجرد أدوات ومنهج قال : « يظل مجال التربية والتعليم من أقوى المجالات الإبداعية، ففيه المعلم يخترع ويبتكر ويبدع ويمتع ولا حدود لذلك. وفي حديثه عن الابداع والابتكار وكيف استطاع بلورة فكرة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم الأسوياء أشار من خلال تعامله مع الأطفال بقوله: اتبع نظرية الحواس الخمس وهي من نظرياته التعليمية التي ابتكرها التي تهتم بتحريك الحواس والاستفادة منها في آن واحد أثناء الموقف التعليمي كالايحاءات الجسدية. بعدها بدأ بفكرة الاستفادة من لغة الاشارة للصم وتعليمها للطلاب الأسوياء لمعالجة الأخطاء الشائعة في الكتابة والاملاء، بعد ذلك تبلورت فكرة الدمج وتم تطبيقها. وحول فكرة الدمج في الموقف التعليمي حديثه ومبتكره وكيف كانت نتائج هذه الفكرة وأثرها قال : « باستخدامي لغة الاشارة مع طلابي الأسوياء ساعدتني هذه الطريقة على الاكتشاف السريع لفئات المتعلمين من صعوبات التعلم وبطئي التعلم والموهوبين».
وعن ردود الأفعال وتفاعل المجتمع مع هذه الطريقة الابداعية قال الهندي : « ردود الافعال التي تركتها لغة الاشارة في نفوس الطلاب وأولياء أمورهم رائعة جدًا، إذ لامسنا منهم حبًا كبيرًا لهذه الطريقة والاقبال الشديد من الطلاب وأولياء أمورهم، والجميل في الأمر أن يتخذ أحد الطلاب لنفسه صديقا من الصم ويحادثه بلغته». وعن أفضل ممارساته التربوية التي أهلته لحصد ونيل الجوائز أجاب الهندي :» استحداث استراتجيات تربوية جديدة ، إنتاج الوسائل التقنية الحديثة مثل ، البيئة الصفية الحديثة والمواكبة للتعلم العصري ، التنمية المهنية المستدامة ، التدريب ، القدرة على التحفيز هي أهم الممارسات التي أهلتني لنيل تلك الجوائز.
وفي أخر حديثه قدم الهندي رسالة إلى كل معلم ومربي في ميادين التربية أن يتقي الله – عز وجل – في هؤلاء الطلاب وألا يطلب الأجر الا من الله وسيجد الإنصاف من الله عز وجل طالت المدة أم قصرت، وأن يركز المعلم على التنمية الذاتية كونها من أهم أسباب النجاح والتقدم ومواكبة العصر، كما عليك بالاجتهاد الذي يولد الطموح، ثم الصبر وقبل كل شيء الثقة في الله وسوف تصل بإذن الله تعالى.
01/10/2013
معلم سعودي يحصد جوائز التميز في استراتيجيات التعلم الحديثة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/73271/