أقصت إحدى الإدارات المساندة في إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف، عدداً كبيراً من المشرفين التربويين العاملين فيها من التمتع بإجازات تقلبات الطقس التي يتمتع بها نظراؤهم العاملون في مكاتب التربية والتعليم، كتعليق الدراسة جراء الأمطار الغزيرة، أو موجات الغبار، إضافة إلى الإجازات المقررة ضمن الأوامر الملكية.
ورصدت “الاقتصادية” قيام عدد من الأقسام الإدارية في إدارة تعليم الطائف، بإزاحة المسؤولية عنها، وتوجيهها إلى أخرى حيال عدم إقرار إجازات تعليق الدراسة، أو ما جاءت به الأوامر الملكية للمشرفين والمشرفات العاملين في الإدارات المساندة في إدارة التعليم كـ “التدريب التربوي” على سبيل المثال، في الوقت الذي أوضحت فيه لـ “الاقتصادية” مصادر مطلعة في إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف، أن المعني بإقرار تلك الإجازات للمشرفين التربويين هي إدارة شؤون الموظفين، بسبب أنها تعد أموراً تنظيمية بحتة، في حين أن مصدراً مسؤولاً في تلك الإدارة ألمح في حديثه لـ “الاقتصادية” إلى أن إجازة تعليق الدراسة بسبب التقلبات الجوية كالغبار هي في الأساس للطالب، وليست للمُشرف التربوي، إلا أن المصدر عاد وأكد أن تنظيم تلك الإجازات يعد من صلاحيات ومهام الشؤون التعليمية في إدارة التربية والتعليم. من جهته، ذكر لـ “الاقتصادية” – أحد المشرفين التربويين العاملين في التدريب التربوي في تعليم الطائف، أن لائحة إجازات المشرفين التربويين كسرت قاعدة لائحة الإجازات في نظام الخدمة المدنية، كما أنه في حال معاملة المشرفين كالإداريين يعد مخالفة كذلك لأنظمة الإجازات، مشيراً إلى أن الإجازات المقررة بأوامر ملكية، أو الطارئة المتعلقة بالتقلبات الجوية لا تشملهم، حيث يباشرون أعمالهم، وفق ما تثبته سجلات الدوام، ويتم الحسم عليهم بيومين لغياب اليوم الواحد، لافتاً إلى أن في ذلك الإجراء تعريض حياتهم للخطر، لاسيما عند الإصابة بأمراض القلب، أو الشرايين، أو الربو، أو أمراض مزمنة أخرى، تتأثر بالتغيرات الجوية. وطالب وزارة التربية بالمساواة بين كل المشرفين التربويين في الإجازات، ومنح من لم يستطع منهم الحصول عليها في وقتها نظير تكليفه بالعمل بأن يتمتع بها في أي وقت آخر دون شروط أو عوائق، مبيناً أن ما نصت عليه التعديلات الأخيرة لإجازات المشرفين ليس له علاقة بلائحتي إجازة شاغلي الوظائف التعليمية، وإجازة الإداريين. ولفت إلى أن ما جاء ضمن بنود اللائحة بتناوب 50 في المائة من المشرفين في العمل خلال إجازة ما بين الفصلين، ومنتصف الفصل الدراسي الثاني، ليس له نظام أو لائحة في أنظمة الخدمة المدنية، وأضاف “لائحة إجازات المشرفين التربويين تم تقليصها إلى 36 يوماً، ولا يتمتعون بها إلا في إجازة الصيف من كل عام، أما في حالة تم تكليف المشرفين بالعمل خلال إجازة الصيف فلا يحق لهم التمتع بها في وقت آخر من العام إلا بشرطين (موافقة صاحب الصلاحية، ومقتضى مصلحة العمل)، في الوقت الذي يحق للمشرفين التربويين العاملين في مكاتب التربية والتعليم التابعة لإدارات التعليم التمتع بإجازة الصيف بمدة لا تقل عن 36 يوماً – أي إجازة الصيف كاملة – وذلك لارتباط عملهم بالمدارس”.
12/11/2012
استثناء مشرفين تربويين من تعليق الدراسة أثناء تقلبات الطقس
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/21791/