أثار قرار ترقية أصدره وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، بترقية الموظف في وزارته عبد الرحمن عبد العزيز الهاجري، إلى المرتبة الـ12، «إرباكاًَ» بين منسوبي الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء. فالقرار الصادر قبل أيام، نص على أن يتولى الهاجري، منصب «المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء»، ما أثار ضجة كبيرة بين أوساط العاملين في الإدارة، منذ صدوره ونشره في وسائل إعلام محلية أمس، إذ اعتبر الكثير منهم أن هذا القرار يقضي بإعفاء المدير الحالي للإدارة أحمد محمد بالغنيم، من منصبه.
وتداولت عدد من رسائل الموبايل ومواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية، الخبر في شكل واسع، ما أحدث جدلاًً كبيراً، وبخاصة في ظل عدم توضيح القرار، إذ كان القرار يعني تعيين الهاجري مديراً لإدارة «تربية الأحساء» خلفاً لمديرها السابق، وبخاصة أنه يجري حالياً هيكلة الإدارة بعد قرار وزارة التربية والتعليم، بدمج إدارتي تعليم البنات والبنين تحت إدارة واحدة في جميع مناطق المملكة، وهو ما طبقته «تربية الأحساء» منذ عام، من خلال إعادة هيكلة الإدارتين، وتولي بالغنيم، الذي كان يشغل مدير تعليم البنين، المنصب بعد الدمج.
وعلى رغم محاولة بعض الموظفين الإداريين إيضاح حقيقة القرار، وهو أنه لا يتعدى ترقية الهاجري إلى المرتبة الـ12 على مسمى وظيفة إدارية جديدة، كما هو معمول به وفق الأنظمة والقوانين الحكومية. إلا أن الكثير منهم فسره على أنه قرار بتكليف الهاجري في مهام المدير العام لـ «تربية الأحساء»، وبخاصة في ظل عدم خروج أي تصريح من إدارة التعليم لتوضيح حقيقة الأمور.
إلا أن رسالة موبايل صدرت من قبل أحد كبار الموظفين العاملين مع مدير «تربية الأحساء» غيرت مجرى الأمور، ونصت الرسالة على أن «القرار يقضي بترقية موظف إداري على مرتبة جديدة هي الـ12، وأنها تحت مسمى «مدير عام التربية والتعليم في محافظة الأحساء»، معتبراً إياها «وظيفة إدارية مثل باقي الوظائف الإدارية»، مؤكداً على أن «الموظف المُترقي سيأتي لمحافظة الأحساء، لمباشرة عمله، ثم يعود أدراجه»، مشدداً على أن «مدير تربية الأحساء الحالي أحمد بالغنيم، لا يزال في منصبه، ويباشر مهام عمله كالمعتاد، من دون أي تغيير».