ناشد عدد من المعلمين والمعلمات المغتربين وزارة التربية والتعليم -قبل انطلاق حركة النقل الخارجي لهذا العام- أن تكون الحركة واسعة وشاملة، وأن تلبي مطالبهم.
وقال المغتربون: بعضنا أمضى سنوات بعيداً عن ذويه، مع شبح الغربة والبُعد وافتقادهم الأمان الأسري، ولا نعرف لم لا تنظر لجنة الظروف الخاصة في ظروفنا، والبحث الدائم عن أعذار لعدم تمكيننا من النقل.
من جانبها، قالت تهاني إبراهيم المتحدثة باسم المغتربات: استحدثت وزارة التربية والتعليم أكثر من سبعة آلاف وظيفة تعليمية في المناطق كافة، وهي ليست بعاجزة عن نقل كل معلمة لذويها مقارنة بعدد هذه الوظائف المستحدثة.. مطالبنا في نهاية الأمر هي حق مشروع.. سئمنا الغربة الموحشة.
وأضافت –وفقا لـ”سبق”: المعلمات لا يردن إلا وقفة وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، والنظر في مشكلتهن الأساسية، فضلاً عن المخاطر التي تعترض طريق المغتربات، خاصة المناطق النائية التي تفتقر للخدمات، فهل هذه مكافئة لمن صارعت للحصول على شهادة وتحقيق طموحها التعليمي.
أما المعلمة شادية المنجومي فقالت: أنا من أهالي الطائف، وعُيّنت بالنماص، وتقدمت للجنة الظروف الخاصة، وشرحت لهم ظروفي الأسرية، ومن ضمنها وفاة والدي، ووالدتي المصابة بجلطة، ولم يلتفتوا لهذه الظروف بحجة أن والدي توفي قبل التعيين، ووالدتي مرضت قبل التعيين كذلك، فهذه أعذار شرعية تمنعني.
بينما قال أحد المعلمين: عُيّنت في إحدى محافظات الجنوب، وأهلي بالرياض، وأعاني من الغربة والوحدة وارتفاع الإيجار هناك، وتركت أسرتي بالرياض بدون عائل.
وسأل الوزارة قائلاً: هل ترضون لأنفسكم التشتت؟ فكيف بحال معلمين ومعلمات متزوجين انتظروا الوظائف، وفوجئوا بأنهم خارج محافظاتهم، وبعضهم في مناطق تفتقر لأبسط مقومات الحياة.