صحيفة التعليم 

أكد الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم للبنين، فصل المعلمين المتعاطين للمخدرات من أعمالهم، إذا ثبت تعاطيهم، أو كانت لهم سوابق.

واعتبر آل الشيخ عقب تدشينه أمس ورشة عمل البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات بحضور اللواء عثمان المحرج مدير عام مكافحة المخدرات، أن المعلم قدوة حسنة مهمة جدا، وأكد أن الأنظمة لا تجيز أن يكون هناك معلم متعاط للمخدرات قريب أو له اتصال بالطلاب.

وقال نائب ويزر التربية والتعليم: “إن آفة المخدرات مستهدف فيها الوطن وأبناؤه، ويجب أن نقف صفا واحدا من أجل تشكيل أكبر قدر ممكن من خطوط الحماية في مختلف المراحل السنية، إلى جانب المربين من معلمين ومرشدين طلابيين”.

وأوضح آل الشيخ أن البرنامج الوقائي الذي أطلق عليه اسم “حماية”، ليس برنامجا جامدا بل ديناميكي يتغير بحسب المتطلبات والاحتياجات، متمنيا أن تستخدم فيه جميع الأدوات، والرسائل غير المباشرة، معتبرا أنها “الأهم”.
وأكد الدكتور آل الشيخ خلال الورشة أن البرنامج الذي سينطلق مع بداية العام المقبل 1434هـ / 2013م، والذي يحظى باهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين وذلك لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات، كما يأتي ضمن حرص الوزارة على توعية ووقاية الطلاب والطالبات من المخدرات، ويستهدف نحو خمسة ملايين طالب وطالبة ويغطي 25 ألف مدرسة.

في حين اجتمع أكثر من 55 خبيرا ومهتما في أكبر ورشة عمل لمناقشة البرنامج الوقائي “حماية” بهدف تطويره من قبل المختصين، وإضافة بعض الأساليب التوعوية التي تخدم البرنامج.

من جانبه، تحدث مدير عام مكافحة المخدرات في مشاركته في الورشة عن قرار وزارة الداخلية الذي وجه بتنفيذ البرنامج الوقائي الوطني، وتم تدشينه من قبل الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم العام الماضي، وتمت دراسته بشكل علمي دقيق طيلة السنوات الثلاث الماضية.

وأفاد أن البرنامج يسعى إلى استخدام الأساليب العلمية والتقنية الحديثة لتسهيل إيصال المعلومة، آملاً أن يحقق البرنامج الأهداف المنشودة منه.

من جانبه، أبان الدكتور محمد التويجري المشرف العام على البرنامج، أن البرنامج يأتي مكملاً للجهود المبذولة في وزارة التربية والتعليم ويتميز باعتماده على وسائل الاتصال الحديثة بعيداً عن النمطية والبرامج التقليدية، ويهدف إلى حماية الطلاب والطالبات في جميع مراحلهم العلمية من آفة المخدرات. وأشار إلى أن استخدام الوسائل الحديثة سيتناسب مع كل مرحلة دراسية.

وأوضح التويجري أن البرنامج يشمل المعلمين والمرشدين وأولياء الأمور. وسيكون لهذه الفئة الوسائل والأساليب المختلفة عن ما يستخدم مع الطلاب والطالبات مثل البرامج التدريبية وورش العمل وجميع الوسائل الحديثة إلى جانب وسائل الإعلام. وبين أن البرنامج يشرف عليه فريق من الخبراء المتخصصين وعلماء النفس والاجتماع والتربية، وأفاد أن البرنامج سيقدم كل وسائل التحفيز والتشجيع لمحاربة المخدرات كالمسابقات المدعومة بجوائز قيمة.