ناقش مجلس الشورى أمس تقرير لجنة الشؤون الخارجية، بشأن التقرير السنوي لوزارة الخارجية للعام 1433/1434هـ، وأوصت فيه اللجنة الوزارة بالسعي لاستكمال البنية التحتية لتفعيل الدبلوماسية العامة، والوصول بها إلى تخصيص وكالة للدبلوماسية العامة ضمن هيكلية الوزارة الجديدة.
كما أوصت الوزارة بالسعي مع وزارة المالية فيما يخص الكادر الدبلوماسي، وزيادة المخصصات المالية للعاملين في السلك الدبلوماسي في الخارج نتيجة للارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة وشمولهم بالتأمين الطبي، والتنسيق مع وزارة التعليم العالي فيما يخص مشكلات المبتعثين، وحثت الوزارة على الاستفادة من الخبرات التراكمية للسفراء السعوديين المتقاعدين.
وطالب عضو – في مستهل المداخلات على التقرير – بإعادة النظر في رسالة وزارة الخارجية وقال «يجب على الوزارة أن تتفق رسالتها مع العديد من مثيلاتها في المنطقة، حيث إن العديد من وزارات الخارجية في العالم يأتي من أهم أولوياتها رعاية المصالح الوطنية العليا في الخارج، ورعاية مصالح مواطنيها».
وأكد عضو آخر ضرورة الاستفادة من مختلف الخبرات السعودية الدبلوماسية وليس فقط السفراء المتقاعدين، كما اقترحت اللجنة في إحدى توصياتها، وطالب عضو بمزيد من التسهيلات في منح التأشيرات لرجال الأعمال ومواطني بعض الدول، فيما طالب آخر بتطوير كفاءات سعودية تتمتع بالمهنية المناسبة وبرؤية دولية لمواجهة السياسات الإعلامية العدائية للمملكة ودورها الإقليمي والدولي، وانتقد آخر تقرير اللجنة، ووصفه بالمختصر حيث لم يشمل مختلف قطاعات الوزارة بحسب قوله، مضيفاً «إن اللجنة لم تعالج في توصياتها العديد من الموضوعات التي ناقشتها مع مسؤولي وزارة الخارجية الذين شاركوا اللجنة في مناقشتها للتقرير قبل رفعه للمجلس».
من جهته انتقد عضو المجلس الدكتور فايز الشهري توصيات اللجنة ووصفها بأنها إجرائية وإدارية، قائلاً لماذا لم تسأل اللجنة الوزارة عن نقاط ضعف في البعثات الدبلوماسية.
وقال الدكتور مشعل السلمي «إن تقرير الوزارة جاء في 189 صفحة بينما تقرير اللجنة في ثلاث صفحات»، وتساءل «لماذا لم تتوسع في دراسة التقرير حتى يصل مكتملاً للأعضاء»؟.
وأكد الدكتور عبدالله الظفيري أن تقرير اللجنة غير جيد حتى تتم مناقشته، كما أن الدراسة المرفقة به أقل من الرأي وهي عكس المتعارف عليه في مجلس الشورى، ولم تبين اللجنة في اجتماعها مع وفد وزارة الخارجية الأوضاع التي تحيط بالمملكة والملفات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، مطالباً بدعوة وزير الخارجية سمو الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان للمناقشة تحت قبة المجلس، وإطلاع المجلس على نشاط الوزارة والاستخبارات وذلك بما يدور في المنطقة.
وقال الدكتور خالد العقيل «إن المملكة تواجه سياسات إعلامية عدائية تشويهية لصورتها رغم المساعدات التي تقدمها لدول أخرى في العالم»، مطالباً بأن تتم مراجعة سياسات المملكة مع بعض الدول.
من جانبه قال الدكتور منصور الكريديس «إن وزارة الخارجية تقوم بدور هام في السياسات الخارجية»، مؤكداً أن دراسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس لتقرير الوزارة لا يحكي وضع الحال في الوزارة، كما أن توصيات اللجنة غير مبررة، مطالباً بإعادة التقرير للجنة لدراسته وتقديمه مرة أخرى حتى يرتقي بأهمية الوزارة.
وفي نهاية المداولات وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها تجاه ما أبداه الأعضاء من آراء في جلسة مقبلة.
01/01/2014
وزارة الخارجيه توصي بزيادة المخصصات المالية للعاملين في السلك الدبلوماسي في الخارج وحل مشكلات المبتعثين
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/84391/