أطلقت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام أمس الأول، برنامج “تدريب المدربين” لـ 50 مشرفا من مختلف مناطق المملكة، يتم من خلاله تدريب 1100 مدير مدرسة على مستوى المملكة في برنامج “ممارس القيادة المدرسية” الأسبوع المقبل.
ويبدأ 480 مدربا الذين تم ترشيحهم من قبل الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث في الوزارة وتلقوا تدريبهم في سنغافورة في وقت سابق، عمليات التدريب في مرحلة أولى، تستهدف لاحقا خمسة آلاف مدير مدرسة في المملكة خلال ثلاث سنوات.
وأكد الدكتور علي صديق الحكمي مدير مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم، في حديثه للمدربين، أن منطلقات المشروع تتمحور حول أن المتعلم هو محور عملية التعلم، وأن المدرسة هي الوحدة الأساسية للتطوير وقيادة عملية التغيير، وأن ما يدور داخل الصف من عمليات هو ما سيكون مستقبل المملكة المنشود، ويتحقق ذلك من خلال قيادة نوعية تقود العملية التربوية، وهذا ما يهدف إليه برنامج ممارس القيادة المدرسية.
وبيّن أن هنالك تنسيقا عاليا بين وزارتي التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم بأن تكون عملية إعداد التربويين في الجامعات قبل الخدمة متكاملة مع علمية تنمية مستدامة أثناء الخدمة، متحدثا عن وجود هيئة من التعليم العالي ووزارة التربية تعمل في هذا الاتجاه.
وذكر الحكمي أن أهم عناصر نجاح ما يقدم من برامج تطويرية أثناء الفترة السابقة مرده إلى التنسيق الكبير بين لجنة التطوير المهني التي ترأسها الدكتورة نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات وبعضوية عدد من وكلاء وزارة التربية والتعليم، وبين شركة تطوير للخدمات التعليمية وعلى كافة المستويات تخطيطا وتنفيذا وتقويما ومتابعة.
من جانبه أوضح المهندس عبد اللطيف الحركان نائب الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للتطوير المهني، أنه تم تدريب المدربين الـ 50 بداية عبر الأكاديمية الافتراضية للمشروع، ثم تم استدعاؤهم لهذا البرنامج “تدريب المدربين” في الرياض في قاعة مكارم في فندق الماريوت في الرياض، ليبدأوا قيادة عمليات التدريب في مناطقهم، وهذا المشروع يستهدف جميع المدربين الذين تم تأهيلهم في سنغافورة بالشراكة مع المعهد الوطني السنغافوري وعددهم 480 مدربا.
وأشار إلى أنه تم إطلاق مشروع “ديوان المدربين” الذي يعمل على جمع الكفاءات التدريبية السعودية والعمل على تأهيلها وتصنيفها حسب نظام رتب المدربين، والبحث عن فرص في السوق السعودية والإقليمية لتسويق هذه الكفاءات، بحيث تصبح المملكة مصدّرة للكفاءات.
وأضاف أن ديوان المدربين يهدف إلى توفير المتطلبات البشرية من المدربين المعتمدين، تيسير التواصل المستدام بين المدربين وشركة تطوير للخدمات التعليمية، تجويد إجراءات اختيار المدربين للحصول على عضوية ديوان المدربين، اعتماد المدربين وتصنيفهم، وتحديث المعلومات والإحصاءات والتقارير بصورة مستمرة.