اختتمت مساء الثلاثاء فعاليات حفل إعلان وتسليم جوائز الدورة الرابعة لـ”جائزة التربية والتعليم للتميز”، التي تجاوزت ستة ملايين ريال سعودي و24 سيارة فخمة، تقاسمتها 12معلمة مع عدد مماثل من نظرائهم من المعلمين.
من جهته أكد وزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبدالله، أثناء إلقاء كلمة ضمن الحفل الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض أنه ليس أمام الوزارة والمعلمين سوى خيار البحث عن التميز واستكمال رؤية خادم الحرمين الشريفين لمستقبل التعليم ومخرجاته.
وأضاف: “لقد مر على هذه الجائزة العديد من الدورات التي أثبتت ولله الحمد أنكم أهل للمسؤولية، وأن بيننا عقول مبدعة كانت تبحث عن من يحتويها ويحفزها وينقلها إلى العالمية تقديراً لما وصلت إليه”.
وأكد أن الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم وضعت في حسبانها أن الخيار الأمثل أمامها هو الاستثمار في الإنسان وبناء قدراته بما يتوافق مع متطلبات العصر.
الجائزة في دورتها الرابعة كانت مثار العديد من الآراء، وقد رصدت “العربية.نت” بعضها حيث يقول حمد بن عبدالله، عضو مجلس الشورى السعودي: “في تقديري جاءت هذه الجائزة لمسة محفزة لمن يبنون الأجيال ولا يجدون التقدير الذي يستحقونه خاصة من الطلاب والناشئة كما السابق”.
وأضاف: “أتمنى أن تستمر الجائزة كحافز لكل الكوادر التربوية لتقديم المزيد من العطاء وخدمة الطلاب. وإذا كان لي من مقترح فأرجو أن يُعطى معلمو الابتدائية الأفضلية مع حفظ حقوق المراحل الأعلى”.
من جهته يقول د. أحمد بن محمد الحسين، أستاذ المناهج المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: “الجائزة تمثل نقلة نوعية كبيرة بما قدمته من معايير ومحاور وشراكة مع جامعة الملك سعود عبر الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)”.
وأضاف الحسين في حديثه لـ”العربية.نت”: “الجائزة قوية ومازالت قوية رغم عدد من الانتقادات المجتمعية الفكرة في الأساس رائعة وتشكر عليها الوزارة. نتمنى من وزير التربية والتعليم ضخ أكثر من ذلك وتغطية مراحل ومستويات أكبر وأيضاً فتح شراكة أكبر مع الجمعية وجمعيات أخرى لتمثل أذرع أخرى للوزارة”.
ومن جهته يرى الكاتب والاعلامي إدريس الدريس أن الجائزة بحاجة “لتسويق أكثر”، مؤكداً: “أعتقد أنها خطوة ممتازة وقوية.. وبلا شك دورها سيكون كبيرا خصوصا في ظل ما يقال عن التعليم من بعض السلبيات.. ومنهم من يتهم المعلم بأنه وراء ذلك.. وأعتقد أن هذه الجائزة ستشعل التنافس بين المعلمين والمعلمات لمخرجات تربوية عالية وهو أمر يستحق الشكر”.
أخيراً يرى أستاذ المناهج التربوية د. راشد العبد الكريم أن “الجائزة خلال الأربع سنوات الماضية رغم أنها حديثة ونشأت بجهود وطنية 100% ونبعت من الوزارة ذاتها إلا أنها ولله الحمد حققت سبق في المنطقة العربية وربما العالمية”.
يذكر أن “جائزة التربية والتعليم للتميز” انطلقت منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بالشراكة مع الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن). وتعد أكبر جائزة تعليمية تربوية في المملكة ومجموع جوائزها هو الأضخم على الاطلاق محلياً وعربياً.