استطاعت ابتدائية الحديبية بآل سرحان بأبها ، وعلى مدى ستة وستين عاماً ، أن تصنع الفرق في الميدان التربوي والتعليمي، حتى باتت اليوم أنموذجاً يشار إليه بالبنان ، لما حققته من نجاح في تسيير العملية التربوية والتعليمة في أروقتها .
وأوضح مدير المدرسة ياسر القاسمي ، أن مدرسته استطاعت بكل جدارة أن تخرج من التقليدية والنمطية المعتادة في غيرها من المدارس ، فاتخذت منهج التطوير والتغيير ، والابتكار منهجاً لها على مدى سنواتها التي نافت على ست وستين سنة، مؤكدا أن تفعيل التقنية والاعتماد على البرامج التعليمية الحديثة ، وتوفير القاعات الدراسية وتزويدها بالأجهزة الحديثة اللازمة ليس وحده سر هذا التميز ، بل كان رافداً من روافد التميز، التي جعلت من الحديبية معلماً تربوياً وتعليمياً بارزاً، كما إن البرامج التي تقدمها المدرسة لطلابها ، وتغيير الشكل العام لمسميات الفصول ، وتسميتها بمسميات تتناسب مع كل مرحلة كان له أثر كبير في نفوس الطلبة ومعلميهم وأولياء الأمور وزوار المدرسة .
وأشار القاسمي إلى أن المدرسة قامت بالمشاركة مع طلابها بتسمية الفصول بمسميات اختارها الطلاب أنفسهم ، لتكون بديلة عن أسماء الصفوف التقليدية ، فمثلاً تم تسمية الصف الأول الابتدائي “الأشبال” ،والصف الثاني ” الشجعان ” ، والصف الثالث ” الفرسان” ، والرابع “المتميزين” ،والخامس “البواسل” ،والسادس ” المبدعين”، لتخرج بذلك من نمطية الفصول المعتادة وتواكب موجة لتطوير والابتكار التي تسير عليها منذ تأسيسها ، مضيفاً أنها عمدت لإنشاء متحف فني ، يجمع بين المقتنيات التراثية ، وبين الأعمال الفنية التي ينتجها طلاب المدرسة ، بالتعاون مع معلميهم ، ليكون مقراً يحتضن كل ما تنتجه المدرسة من فن وإبداع ، وسجلاً حافلاً بمنجزات الطلاب على مدر السنين .
وأكد القاسمي أن المدرسة لا تتوانى في تنفيذ البرامج التربوية، وتفعليها للأنشطة الطلابية ، ومن ذلك برنامج ” فينا خير ” الذي يهدف إلى تعليم الطالب ،وتعويده على النظافة ،وغرس سلوك أن يكون نظيفا في ملبسه، وفي مكان جلوسه، وأكله بحيث يشارك الطالب في تنظيف مكان تعلمه ،وتخليصه من بعض السلوكيات السلبية .
كما أن المدرسة خلقت جواً من التنافس في صفوف الطلاب ، بتفعيل المسابقات التشجيعية، مثل جائزة أجمل فصل لحث الطلاب على بذل المزيد من الاهتمام بالقاعات الدراسية وتعزيز فكرة أن القاعة الدراسية هي مايعكس شخصيه الطالب من حيث التنظيم ،والنظافة ،ووسائل التعلم ،وغيرها .
كما قامت المدرسة بتخصيص مسابقه ” فارس الإلقاء” التي تهدف إلى لتعويد الطالب على الإلقاء بدون خجل، مع إتقان اللغة العربية في هذه المسابقة، كما أنها تهدف لخلق جيل يمتلك المهارة اللغوية والقدرة على مواجهة الجمهور وبإمكانه تمثيل المدرسة داخلياً، وخارجياً.
ولفت القاسمس إلى أن “الحديبية ” لم تكن بعيدة عن وسائل الإعلام والتواصل الجديد، فحضرت التقنية في أروقتها ،لتكون رافداً آخر من روافد الإبداع والتطوير ، حيث خصصت المدرسة مجموعة للطلاب عبر تقنية “الواتس أب” ليكون فضاءً آخر لبث إبداعات الطلاب وتواصلهم ، تحت مرأى ومسمع إدارة المدرسة .
[IMG]http://www.m3llm.net/contents/myuppic/052a5aa4042aab.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.m3llm.net/contents/myuppic/052a5aa40b7cc9.jpg[/IMG]