تكررت الشكاوى التي لا مجيب لها حول المباني المدرسية المستأجرة للبنين والبنات، وصعوبة تهيئة البيئة التعليمية السليمة لمن هم على المقاعد الدراسية.
تستعد طالبات مدرسة ثانوية في إحدى مدارس حي الحمدانية شمال شرق جدة، إلى الخروج من منازلهن بعد مساعدة أمهاتهن في أعمال المطبخ، ليذهبن إلى مطبخ المدرسة لتلقي حصة الرياضيات، وتعلم المعادلات على سيراميك جدار المطبخ، ويقضين فيها يومهن الدراسي كاملاً،
واشتكى عدد من طالبات المدرسة على لسان أولياء أمورهن حالهن، إذ تقول إحداهن: “نقضي يومنا الدراسي في مطبخ المبنى المدرسي دون طاولات أمامية تتكئ عليها كتبنا، لاسيما وأننا نقضي جهداً واسعاً لنقل ما يتم تدوينه على السبورة السيراميكية، ولا ننتهي إلا بعد أن تشل حركة أيدينا من انحنائنا على أنفسنا”.
فيما تذمر والد إحداهن من حال ابنته وزميلاتها، إذ يقضين يوماً كاملاً من دون تكييف، والسبب هو عدم وجود صيانة للمبنى، كونه تتناوب عليه الطالبات صباحاً ومساءً، ما اضطر المعلمات إلى ابتكار فكرة الدراسة في المطبخ كون جهاز التكييف به يعمل بشكل سليم عن بقية الفصول المستهلكة، مشيراً إلى أن إحدى المعلمات اتخذت طاولة الطعام مساحة لاستخدام أدواتها التعليمية وصفّ أقلام السبورة المحولة من جدار إلى سبورة.