خصصت إدارات تربية وتعليم في مناطق المملكة، مدارس كمقار «إيوائية»، في إجراء «احترازي» عند حدوث حالات طوارئ في المناطق. وطلبت إدارات تربية، في تعاميم وزعتها على مكاتبها تزويد إدارات الأمن والسلامة التابعة لإدارات التربية والتعليم، بأسماء المدارس، وأسماء المدراء والمديرات.
وتتزامن هذه الخطوة، مع تخصيص مواقع إيواء في محافظات المنطقة الشرقية، «تحسباً لأي طارئ». بعد انفراج «مشكلة أراضي الإيواء»، التي وقعت بين أمانة الشرقية، ومديرية الدفاع المدني، و»أرامكو السعودية». بسبب عدم توافر الأرضي، واتهام الشركة بحجز مناطق «شاسعة»، تصلح لإقامة مقار الإيواء عليها.
وأكدت إدارات التربية والتعليم، أهمية «حصول إدارة الأمن والسلامة المدرسية، على نسخة من مفاتيح المبنى، لكل مدرسة، واسمها، والبيانات التي تخص المبنى، حتى وإن كان الحارس يسكن في السكن المدرسي». بحسب ما ورد في أحد هذه التعاميم.
فيما علمت مصادر أنه في المنطقة الشرقية تم تحديد أسماء مدارس إيوائية، وتزويد الإدارة العامة بها من قبل مكاتبها المنتشرة في المحافظات، بعد مخاطبة بعض المدارس. وتم إرفاق ذلك ضمن الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني، التي تتضمن تحديد مدارس كمواقع إيواء. وباشرت إدارات الأمن والسلامة، التأكد من جاهزية المباني، وتزويد مدير الإدارة بها، مع أرقام وبيانات شاملة لمدير المدرسة والحارس، وتعميد من قبلهم بالتواجد المستمر في حال وصول إدارة الأمن والسلامة، التي تكشف عن المبنى، بالتعاون مع فرق من الدفاع المدني.
وكشفت تربويون أن «إدارة الأمن والسلامة المدرسية، عقدت اجتماعاً، لإبلاغ مديري المدارس بضرورة، تحديد احتياجات المباني التي تم تحديدها كمدارس إيواء». وقال أحدهم: «شارك في الاجتماع أكثر من جهة، وتم الاتفاق على توفر وسائل الأمن والسلامة في المباني المخصصة لمواقع إيواء».
إلى ذلك، أنهت أمانة الشرقية، تأمين مواقع إيواء في عدد من محافظات المنطقة، وذلك لتسليمها إلى الدفاع المدني، «تحسباً لأي طارئ». وخصصت الأمانة مواقع في مدن الدمام، والخبر، والظهران، والقطيف. بعد أن قامت شركة «أرامكو السعودية»، بفك الحجز عن موقع على مساحة مليون متر مربع، على طريق الدمام – الرياض السريع. فيما يتواصل التنسيق بين فرعي وزارتي المالية، والبترول والثروة والمعدنية، حول موقع إيواء في محافظة بقيق.
وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، في تصريح سابق، أن «وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، وافق على تخصيص قطعة أرض، على مساحة 90 ألف متر مربع. كما وافق على تخصيص قطعة أرض للإيواء في محافظة النعيرية، على مساحة 40 ألف متر مربع، وفي محافظة حفر الباطن تم تخصيص قطعتي أرض على مساحة إجمالية تبلغ 100 ألف متر مربع». وعن باقي المحافظات والمراكز، ذكر أمين الشرقية، أن «العمل يجري لإنهاء إجراءات تخصيص مواقع للإيواء فيها»، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب «مخاطبة بعض الجهات بشأنها. ومن ثم رفعها إلى وزير الشؤون البلدية والقروية، لإصدار قرار بشأن تخصيصها».
بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة المتحدث باسم أمانة الشرقية محمد الصفيان أنه تم «تخصيص موقع إيواء لحاضرة الدمام، على مساحة تفوق مليوني متر مربع، على طريق الدمام – الرياض السريع. كما تم تخصيص قطعتي أرض للإيواء في محافظة حفر الباطن، على مساحة 100 ألف متر مربع، وبالنسبة لمحافظة بقيق؛ تم تخصيص مساحة تبلغ 90 ألف متر مربع، و40 ألف متر مربع لمحافظة النعيرية. كما تم تخصيص مساحة للإيواء في رأس تنورة، تبلغ 55 ألف متر مربع. وفي محافظة قرية العليا؛ تم تخصيص قطعة أرض على مساحة 59 ألف متر مربع. كما أن العمل يجري حالياً، على إنهاء إجراءات مواقع الإيواء في كل من محافظة الجبيل والخفجي».