تناول الكاتب عبدالعزيز السويد في مقاله بصحيفة الحياة المعنون بـ”لماذا لا يطير الوزير إلى (تبوك)؟” قصة الطالب إياد سالم البلوي الذي يدرس في مدرسة ابن زيدون الابتدائية في مدينة تبوك، وحاز تكريمًا جراء خدمته لزميله المعاق صولان مجرشي طوال الأعوام الثلاثة.
ولفت السويد إلى أنه لو كان وزيرًا للتربية والتعليم لتوجه مباشرة إلى تبوك احتفاءً بالطالب وقال: “في العلاقات والصداقات ليس هناك أجمل من صداقات الأطفال في المراحل الدراسية الأولى، يبدأ جمال تلك العلاقات في التلاشي رويداً رويداً، كلما انتقل الطالب إلى مرحلة أعلى، ثم يصبح شيئاً آخر له اسم آخر وطعم آخر في الوظيفة إلا من رحم الله”.
وأبدى السويد استغرابه من كون الطالب إياد الذي كان يحمل حقيبة زميله المعوق ويتولى عملية تحريك كرسيه ويستجيب لحاجاته لمدة ثلاثة أعوام، لم تكرمه الوزارة على مستوى الوطن، متسائلا: “كيف تلهو الوزارة عن صورة إيجابية رائعة مثل هذه الصورة؟”
واعتبر السويد في سياق مقاله أن الطفل التلميذ تحول إلى معلم ومرب بشهادة التعامل الصادق والمتجرد، وأنه فيما يخص التعامل مع المعوقين أعطى وزارة “الشؤون الاجتماعية” درسًا بليغًا، وفي مجال التربية يقدم درسًا أبلغ لوزارة التربية والتعليم – على حد قوله -.