تذمرت عدد من الملحقيات الثقافية عندما لم تتمكن من تنظيم فعاليات خاصة باليوم الوطني، بعدما ما توقفت الإدارة المالية في وزارة التعليم العالي عن صرف مخصصات مالية لإقامة هذه الاحتفالية الوطنية بذكرى يوم الوطني83 للطلاب السعوديين الدارسين في الخارج بحسب مصادر.
وأفصحت بعض المصادر في المحلقيات بأنها لم تجد تفسيراً لهذا الإيقاف المفاجئ من قبل الإدارة المعنية وبتبريرات شخصية، مما أوقع المحلقيات في حرج كبيرة مع طلابها وأظهرها بأنها غير قادرة على اتخاذ قرارا بإقامة احتفال لطلابها. وأكثر الملحقيات تضررا هي الواقعة في العواصم العربية وعلى وجه الخصوص الملحقية الثقافية بالبحرين، التي بادرت باستيضاح الاسباب مع أن موافقات السنوات الماضية كانت تصدر يوجود الادارة الحالية ، مستغربين تذرع الإدارة المالية بتبريرات غير واضحة وصريحة.
ويبلغ عدد الطلاب السعوديين الدارسين بمملكة البحرين 2700 طالب وطالبة بينهم قرابة 1500 طالب وطالبة يدرسون بجامعات غير معتمدة و1200 طالب وطالبة مبتعثون بجامعات معتمدة. فيما أنقذ احتفال السفارة السعودية بالبحرين باليوم الوطني شيء من الموقف، على الرغم أن احتفالية السفارة طغى عليها الطابع الدبلوماسي وحضور المسؤولين البحرينيين ودبلوماسي الدول الصديقة، مما ضيق مشاركة الطلاب واحتفالهم بهذه المناسبة.
ويؤكد المبتعث لدراسة الطب في البحرين أحمد شودري بأنه لم يتمكن من البقاء في الوطن للاحتفال باليوم الوطني لأن يوم الاثنين كان يوما دراسيا عاديا في دولة البحرين ولم يتمتعوا بإجازة مثل زملائهم في السعودية، وحز بنفسه بأن لا يجد أي مظاهر فرح لهذا اليوم العزيز عليه وعلى زملاءه، مبينا بأن هناك مناسبات بسيطة ولا ترقى ليوم الوطن يخصص لها ميزانية ويحتفى بها عكس اليوم الوطني. من جهتها شددت زميلته أحلام عيسى بأن استعداداتهم النفسية لهذا اليوم تبخرت بعد ما أكدت لهم الملحقية الثقافية عدم وجود ميزانية لهذه الاحتفالية، مبينة بأنهم بسطاء في طموحاتهم بأن تقام فعاليات بسيطة تتمثل في توزيع الأعلام وتقديم الضيافة السعودية العريقة، مع إقامة معرض صور أو كتاب بهذه المناسبة داخل الحرم الجامعي ليشاركهم زملائهم من الدول الأخرى هذه المناسبة ويهنئونهم بها.
يذكر أن هناك توجيهات سامية للملحقيات الثقافية لإقامة الاحتفال باليوم الوطني للطلاب الدارسين في الخارج وذلك لتعزيز الانتماء الوطني في نفوسهم، وليستشعروا قيمة الوطن وأهميته امام مغريات الغربة والبعد عن الاهل والوطن. وتشير الإحصائيات بأن عدد السعوديين المبتعثين للخارج 148 ألف، وأن ميزانية الابتعاث تبلغ مليارات الريالات خلال العام الواحد ويعيش برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مرحلته الثالثة بعد موافقة المقام السامي على ذلك خلال السنة الماضية، ليبلغ مجمل السنوات المخصصة لهذا البرنامج حتى الآن 15 سنة مضى منها 11 سنة وتبقى 4 سنوات.