على الرغم من أن أوامر وزارة التربية والتعليم تنص بعدم تكليف أي طالبة بأي عمل، يشكو عدد من أولياء أمور طالبات منطقة نجران أن المعلمات يفرضن الكثير من الطلبات على بناتهن، مضيفين أن حجم مبيعات سوق القرطاسيات في المنطقة يؤكد الطلبات الكبيرة والمتواصلة من المعلمات، فيما دعا مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر المنيع أولياء الأمور لتقديم شكوى ضد أي مدرسة تكلف طالبة بأي شيء، مؤكدًا أن الدولة وفرت كل الوسائل التعليمة في جميع المدارس.
وقال المواطن يوسف اليامي أن كثرة الطلبات من المعلمات للطالبات أصبحت أمرًا لا يطاق فكل معلمة تطلب طلبات لمادتها وكأن وزارة التربية والتعليم عاجزة عن توفيرها للطالبات ضمن العوامل المساعدة للمادة، أو حتى إدارة التربية والتعليم في المنطقة أو إدارة المدرسة، وهذه الأمور تبدأ من أول يوم دراسي حتى آخر يوم في العام، لدرجة أننا أصبحنا زبائن دائمين للقرطاسيات.
فيما يرى المواطن سعيد الشهراني أن التعليم أصبح رافدًا مهمًا لمحلات القرطاسيات فهي تجني أرباحًا طائلة بسبب المدارس وذلك على حساب ولي الأمر، وقال: نسمع أن هذا الأمر ممنوع ولكن في كل يوم تأتي ابنتي بقائمة من الطلبات، لدرجة أنني أطوف بتلك الورقة في بعض الأحيان العديد من القرطاسيات من أجل الحصول على هذه المتطلبات، كل ذلك من أجل مراعاة وضع ابنتي التي تؤكد لي ان المعلمة سوف تعاتبها على عدم إحضارها لما طلبته.
وفي السياق اعتبر سالم الصيعري أن كثرة القرطاسيات يدل بكل وضوح على سوق نشطة، مع العلم ان هذه الطلبات من المفترض أن تؤمنها وزارة التربية والتعليم فهي وسائل مساعدة في العملية التربوية، وأضاف أن ميزانية الوزارة تتحمل أكثر من ميزانيات أولياء الأمور الذين لا يستطيع البعض منهم توفير هذه المواد المساعدة، مبينًا أن الجميع يعول على إدارة التربية والتعليم في وضع حد لهذا الموضوع بشكل نهائي واتخاذ موقف حازم.
من جانبه أكد مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة نجران حمد عبدالله آل شرية أن الإدارة تحرص ومنذ انطلاقة اليوم الأول للدراسة على تكثيف الزيارات الميدانية للمدارس من قبل المشرفات التربويات وذلك بهدف الإشراف على استقبال الطالبات وتهيئة الجو المناسب للدراسة وتقديم التوصيات التربوية اللازمة ومن ضمنها عدم إثقال كاهل أولياء أمور الطالبات بالطلبات أيا كان نوعها ودعم ذلك بالتعاميم الإدارية كما يتم عقد مجلس أمهات في كل مدرسة يناقش من خلاله كل المشكلات التي تعترض الطالبة ومن ضمنها ما يطلب من الطالبة من مستلزمات قد تكون ضرورية للمنهج الدارسي ومنها ما يكون مبالغًا فيه.
18/09/2013
أولياء أمور بنجران: لم نعد نحتمل مطالب المعلمات
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/71141/