صحيفة التعليم 

أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم، في توضيح حول ما نشر أول من أمس تحت عنوان “التربية تتجه لتقليص فصول العلوم الشرعية”، أن مثل هذه التوجهات تأتي ضمن استراتيجية الوزارة، داعيا إلى التفريق بين ما هو خاص بمنطقة دون غيرها وما يمثل استراتيجية تعليمية.. وفيما يلي نص التوضيح:
إشارة إلى الخبر الذي نشرته صحيفة الوطن أول من أمس، نؤكد:
أولاً: أن مثل هذه التوجهات إنما تأتي ضمن استراتيجية الوزارة وليست خاصة بإدارة تعليم دون غيرها، مما يعني أهمية أن تراعي الصحافة وهي تنشر الأخبار ذات التوجهات الضخمة والمستقبلية أن تفرق بين ما هو خاص بمنطقة دون غيرها وما يمثل استراتيجية تعليمية تقودها الوزارة، وأهمية الاعتماد في ذلك على تصريحات المسؤولين في الوزارة وعلى التعاميم والأخبار الرسمية الصادرة من الوزارة أو من المتحدث الرسمي باسم الوزارة.
ثانيا: تؤكد الوزارة على عدم وجود أي نية أو توجه لإنهاء تخصصات العلوم الشرعية والأدبية بالكامل، خاصة في ظل وجود تخصصات جامعية واسعة تستقبل خريجي هذا المسار التعليمي من طلاب الثانوية العامة.
ثالثا: إن ما قد يحدث من تقليص أو توسيع لتخصصات الثانوية العامة سواء على مستوى التخصصات العلمية والشرعية أو تخصصات العلوم الطبيعية إنما يتم وفق خطط مستقبلية ترتبط بسوق العمل وباحتياجاته وتنوع تلك الاحتياجات بين منطقة وأخرى، وحيث يشهد تخصص العلوم الطبيعية زيادة في الإقبال من الطلاب والطالبات نظرا لما يقدمه هذا التخصص من خيارات أوسع للطالب وللطالبة في دراسته الجامعية وفي مستقبله الوظيفي إلا أن تخصصات العلوم الشرعية والأدبية في الثانوية العامة ستظل مستمرة، وكل ما قد يطرأ عليها من تغيير إنما يتم وفق الاستراتيجيات المستقبلية للوزارة التي تشترك فيها مع بقية الوزارات والجهات المعنية.
رابعاً: كما نشير إلى أن هناك مشروعا وطنيا لنشر نظام التعليم الثانوي المطور (نظام المقررات) الذي يتيح للطالب والطالبة حرية الاختيار في المسارات المتاحة من تخصصات العلوم الأدبية (الشرعية) والعلوم الطبيعية (العلمية) ووفق معايير تحقق مخرجا يفي بسوق العمل وفق تخطيط منهجي يراعي خصائص الطلاب والطالبات في هذه المرحلة.
ختاما.. تأمل الوزارة من الصحافة بشكل عام التفريق بين أخبار إدارات التعليم في المناطق، والأخبار التي تعكس توجهات وطنية وتعليمية مستقبلية عامة.