طرح الكاتب / عايض بن مساعد مقالا بعنوان أين (التعميم) يا وزارة التعليم؟! بصحيفة الشرق تضمن التالي : يبدو أنّ معاناة الراغبين في إكمال دراساتهم العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، لم تنتهِ بمجرد حصولهم على القبول في إحدى الجامعات السعودية، بعد مشوارٍ طويل تجاوزوا فيه عديدا من العقبات والشروط التعجيزية، بالإضافة إلى شح تلك البرامج ومحدوديتها قياساً بالإقبال الواسع عليها، ليصبح الحاصل على قبولٍ في أحد تلك البرامج من القلائل النوادر والمحظوظين!.
المعاناة الحقيقية تتمثل في أنّ صاحب (الحظ النادر) أصبح يحمل (قبولاً مشروطاً) بموافقة جهة عمله للتفرغ للدراسة، لينسى فرحة القبول في معمعة الأنظمة والشروط التعسفية، التي وضعت (كمصداتٍ) لعرقلة مسيرة من (تسّول) له نفسه إكمال دراسته، عقاباً له وردعاً لأمثاله، ليصبح مصير أغلب أولئك الطامحين اليأس والإحباط!.
من الشواهد المؤسفة على ما سبق ما يجده منسوبو (وزارة التربية والتعليم) من التعنت والتعسف عند رغبة أحدهم في إكمال دراسته، ولا أدل على ذلك من أنّ (تعميم الإيفاد والابتعاث) الذي يُنظم شروط وضوابط الإيفاد للدراسة في الداخل والإيفاد للدراسة في الخارج، لم تصدره الوزارة حتى الآن، علماً أنّه كان يصدر عادةَ في شهر (جمادى الآخرة)، ليتأخر هذا العام (أربعة أشهرٍ) عن موعده الأصلي في ظل صمتٍ مطبق من الجهات المسؤولة في الوزارة، ولم يجد كل من يتساءل عن سبب هذا التأخير (غير المبرر) إلا التجاهل أو الوعد بصدوره قريباً، حتى أنّ الإدارات ذات العلاقة في الوزارة تعتذر بعدم علمها عن الأسباب، وأصبح ردها المتكرر: أن التعميم لا يزال قيد الإجراء والتوقيع!.
ختاماً؛ يا سمو وزير التربية والتعليم، يناشدك منسوبو الوزارة أنْ تحل معضلة (تعميم الإيفاد والابتعاث) الذي تعسرت ولادته؛ ليصبح المقبولون بين مطرقة مهلة الجامعات وسندان تعثر التعميم في الوزارة، وكما يعلم سموكم فليس الجميع بقادرين على إكمال دراساتهم (دون راتب) في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتعدد المسؤوليات!.
19/08/2013
أين (التعميم) يا وزارة التعليم؟!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/69511/