أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن المملكة تعيش في حضارة وارفة الظلال، وثقافة سامية الأهداف والآمال، ورغد في العيش، وأمن واستقرار، وهذا فضل الله على هذه الأرض المقدّسة التي اكتسبت مكانتها العالية من مكانة رسالة الإسلام النقيّة، ورحيق ترابها الطاهر الزكي، بوصفها مهد الحضارة الإسلامية وحاميتها، عندما طاف “جيل القدوة” من الرعيل الأول بنور القرآن الكريم أرجاء الأرض، متسلحين بما تعلموه وتربوا عليه في مدرسة محمد – صلى الله عليه وسلم -، فقدّموا صورة ناصعة البياض لديننا العظيم بوصفه رسالة هادية.
جاء ذلك خلال رعايته أمس الأول الأمسية القرآنية الثالثة لجمعية “خيركم” لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالقرآن الكريم وتدريسه.
وقال إن ربط الشباب والناشئة بالقرآن الكريم “تلاوة وحفظاً وتجويداً ومنهج حياة” في طليعة أهداف هذه الدولة منذ أن وحّدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله- تحت راية التوحيد، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولذلك فإنك لا تجد مدينة أو قرية إلا وبها مساجد وجمعيات ومدارس وحلقات ذكر ومنتديات ونشاطات متنوعة.
وذكر الأمير فيصل بن عبدالله أن الوزارة في سعيها لتلبية حاجات الناشئة العلمية والعملية وحاجات الوطن التنموية والحضارية، تستحضر دائماً الهوية الإسلامية، وتواصل مسيرتها مستندة على تعاليم الدين المطهر، ملتزمة حدوده وضوابطه الشرعية والاجتماعية، ومستلهمة متطلبات تحقيق الريادة والمكانة التي تميز هذه البلاد بوصفها قبلة المسلمين، وقائدة رسل السلام والحوار للعالم أجمع.
من جانبه، رحَّب رئيس جمعية “خيركم” في جدة المهندس عبدالعزيز حنفي بوزير التربية والتعليم والحضور، مشيراً إلى أن “خيركم” تعمل مع الوزارة على تنفيذ عدد من البرامج القرآنية، وغرس القيم والارتقاء بمخرجات العملية التعليمية، تحقيقاً لرسالتنا التعليمية والتربوية المشتركة.