صحيفة التعليم 

تعتبر حنان عبدالعزيز الشنبه، أخصائية التربية الخاصة للمرحلة المتوسطة في تعليم محافظة الطائف والمهتمة بالإرشاد النفسي في مجال صعوبات التعلم، أن الخدمات المحدودة هي أبرز معوقات المعاقين الذين تطلق عليهم مسمى «ذوي التحدي والإصرار»، مؤكدة أنهم مؤهلون لأن يكونوا مميزين ومبدعين متى ما قدمت لهم الخدمات المناسبة حسب حالاتهم. ورأت أن عدم التخطيط الجيد لاحتياجات المعاقين يهدر الكثير من الجهد والمال. واستهلت حنان الشنبه حديثها قائلة: «تخصصنا إنساني قبل أن يكون مهنيا. ويقدم كافة الخدمات للمعاق من تأهيل نفسي واجتماعي وأكاديمي. ومن خلاله نطالب بتأمين كافة حقوق المعاقين وأسرهم من أجل تيسير الخدمات لهم. وهو من الأهمية لحاجة ذوي التحدي إلى من يتفهم ظروفهم واحتياجاتهم بطريقة علمية تطبق على أرض الواقع. وهدفنا هو الارتقاء بالخدمات وتسهيلها للمعاق وأسرته. ولعل المجال اكتسب أهميته وتبوأ مكانته بوجود نخبة من أصحاب الاختصاص الذين لهم نشاطات واسعة في توعية المجتمع وتقديم المساعده للمعاق وأسرته في كافة الفعاليات المجتمعية والحياتية والإرشادية والتأهيلية والنفسية».
وحول الدور الذي يضطلع به المختص تقول «إن دور الأخصائي فعال في المجتمع لأنه مؤهل علميا للقيام بمهام مهنته. فهو يحمل شهادات علمية من جامعات تجعله يمارس عمله بمهنية عالية، لكن ثمة معوقات تواجهه أبرزها الخدمات المحدودة للمعاقين. ونلمس ذلك بوضوح لكوننا نحن من نقف على احتياجاتهم. ولذلك طالبنا ونطالب بحقوق أبنائنا وأحبائنا ذوي التحدي والإصرار». وتضيف: «تم سن قوانين وتشريعات لذوي الإعاقة لتكفل لهم الحياة بصورة آمنة وطبيعية. وهذا شيء جميل، لكن لا بد أن يتم تعديلها من فتره لأخرى وأن تكون هناك لجنة خاصة تتابع احتياجات المعاق».