صحيفة التعليم 

أكدت وزارة التربية والتعليم أن الاشتراك في فعاليات الأندية الموسمية وبرامجها تقدم مجاناً ودون رسوم مالية، وأن التسجيل متاح لجميع طلبة التعليم العام، مشددة على عدم وجود تمييز في القبول فيها بحسب التعليمات المنظمة لذلك.

يأتي ذلك في الوقت الذي سلمت “التربية” حقيبة الإشراف على الأندية الموسمية لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم “تطوير”، الذي شرع في افتتاح نحو 610 أندية للبنين والبنات. وأوضحت الوزارة أن أبواب الأندية تفتح خدماتها لجميع الطلبة من الساعة الخامسة إلى العاشرة مساء يومياً ما عدا الخميس والجمعة، ودون تحصيل أي رسوم للتسجيل، مشيرة إلى أنهم منحوا الطلاب حرية اختيار نوعية النشاط الذي يرغبون المشاركة فيه، إضافة إلى المرونة في الحضور والانصراف، بالاتفاق مع أولياء الأمور، وإمكانية اصطحاب الأطفال الصغار لمشاركة إخوانهم في الفعاليات.

ورصدت المصادر بداية انطلاق فعاليات عدد من الأندية الموسمية في الرياض، حيث سُجل إقبال جيد من قبل الطلاب على التسجيل وتجاوز عدد المسجلين في أحد الأندية ألف طالب، حيث حرص عدد من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم، وسؤال المشرفين عن البرامج التي ستقدم لهم.

وكانت هناك منافسة بين بعض الأندية عن طريق الإعلان عن برامجها من أجل جذب الطلاب في التسجيل لديهم، إضافة إلى سهولة آلية التسجيل في هذه الأندية، الأمر الذي أجبر عددا من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم فيها رغم بعد المسافة عن مساكنهم، فيما كانت بعض الأندية تعاني نقصا في الخدمات والبرامج المقدمة.

ويؤكد المسؤولون أن هناك مشرفين يتابعون ويقيّمون برامج الأندية، وأن هناك متابعة مستمرة لجميع الفعاليات المقدمة، من خلال البوابة الإلكترونية، والاستفتاءات العامة لطلاب وأولياء أمورهم.

من جانبه، قال الدكتور أنور أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، أن جميع الأندية الموسمية تقدم جميع خدماتها “مجانية” للطلاب والطالبات، مبينا أنها تشتمل على العديد من البرامج الثقافية والرياضية والاجتماعية والدورات التدريبية التي ستقدم للطلاب المشاركين. وأضاف أن برامج الأندية تهدف لإكساب الطلاب كثيرا من القيم التربوية، التي تنمي الحس الوطني، منوهاً بجهود من يشرف ويخطط لهذه الأندية من المشرفين والمعلمين المتميزين.

فيما أوضح عبد اللطيف السريع أحد المشرفين على الأندية الموسمية، أن البرنامج عبارة عن نشاط رياضي متنوع وجاذب يستهدف الشباب بمختلف الأعمار، وينفذ داخل ملاعب مدارس حكومية مجهزة ومهيأة بكوادر رياضية ذات كفاءة من المعلمين، مشيراً إلى أن البرنامج مستمر خلال شهر رمضان المبارك.

واعتبر جميع البرامج والأنشطة المقدمة للطلاب في الأندية ضمن الخطط التي تمت دراستها من قبل المشرفين في الوزارة لتلائم مستويات الطلاب، وقال: “برامج الأندية الموسمية تتطلب جهدا مضاعفا من القائمين عليها لتحقيق الفائدة المرجوة منها واستغلالها بالشكل المطلوب، بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين فيها، بحيث تلبي احتياجات الطالب وتتبع رغباته”.

وفي الشأن نفسه، وزع مشروع “تطوير” الأندية الموسمية على ثلاث فئات، ففئة (أ) خصص لها ميزانية تقدر 129 ألف ريال، وفئة (ب) 94 ألف ريال، أما فئة (ج) فـ 70 ألف ريال، وذلك لمدة شهرين كاملين.