صحيفة التعليم 

اعتمدت وزارة التربية والتعليم ثلاثة مناهج متخصصة لتدريسها في مدارس رياض الأطفال بدءاً من العام الدراسي المقبل، تتناسب مع ثقافة المجتمع وقيمه وعاداته وخصائص الطفل السعودي. واختار مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام ‘تطوير’ المكلف بحقيبة رياض الأطفال مناهج ‘بواكير’ و’منتسوري’ و’المنهج الإبداعي’ لتطبيقها في المدارس. وكانت المصادر كشفت قبل 21 يوماً عن اعتماد مناهج جديدة متطورة للفئة العمرية الصغيرة، تشتمل على أهم القيم ومهارات التعلم والحياة الأساسية. وأشارت المصادر في حينه إلى أن ‘تطوير’ استعانت بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والعالمية المهتمة بمراحل الطفولة المبكرة للاستفادة من تجاربها، والاطلاع على مناهجها التعليمية، وآلية تدريب معلمات هذه المرحلة، وذلك بعد أن حققت خلال السنوات الثلاث الماضية نسبة نمو في التوسع في مرحلة رياض الأطفال وصلت لـ 100 في المائة، بحسب الإحصائيات الرسمية.

وأوضحت المصادر أن شركة الخدمات التعليمية في مشروع ‘تطوير التعليم’ عمدت إلى تدريب المعلمات المنتدبات من التعليم العام في مدارس رياض الأطفال الحكومية، وذلك لتثبيتهم فيها، بغية التغلب على نقص المعلمات في هذه المرحلة. إلى ذلك يطبق في عشر روضات في الرياض مشروع تطوير مناهج رياض الأطفال كأحد مشاريع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام ‘تطوير’. وبينت أسماء اليحيا مساعد مدير إدارة رياض الأطفال، أن مشروع تطوير المناهج يهدف إلى تبني مناهج وفق معايير تربوية عالمية، وبناء القدرات اللازمة لتنفيذها بشكل فعال في المدارس وإدارات التربية والتعليم، عبر تدريب المعلمات والقيادات المدرسية والقيادات الإشرافية، الذي سيساهم في رفع مستوى تحصيل الأطفال في هذه المرحلة التعليمية المهمة وإعدادهم للمراحل التعليمية اللاحقة.وقالت اليحيا إن شركة ‘تطوير’ تختار المناهج الأنسب لمرحلة رياض الأطفال على جميع المستويات، بمنهج يتواءم مع ثقافة المجتمع السعودي وقيمه وعاداته وخصائص الطفل السعودي، ويتوافق مع التوجهات العالمية في مجال الطفولة المبكرة، مع الاستعانة بخبرات وطنية وعالمية للمشاركة في تنفيذ المشروع. وأضافت مساعد مدير إدارة رياض الأطفال’ تم اختيار ثلاثة مناهج متخصصة لتطبيقها في عينة من مؤسسات رياض الأطفال في مناطق الرياض والقصيم وجدة والشرقية وحائل، بحيث يطبق في مرحلته الأولى على عدد عشر روضات في كل منطقة لمدة عام، ومن ثم تقيم المرحلة، ويحكم على مستوى تطبيق المناهج بصورة واقعية للتقرير في عملية التوسُّع في تطبيقها’. ولفتت إلى أنه تم تقييم محتوى تلك المناهج وتقييم قدرات الشركة والمؤسسات المالكة للمناهج على التطبيق وعلى التدريب، ونقل المعرفة من قبل شركة ‘تطوير’ للخدمات التعليمية.