أكد الدكتور إبراهيم المسند المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض، أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تخصيص معلم في كل مدرسة للعمل في ريادة الأنشطة الطلابية، مبيناً أن هناك خطة تشغيلية لتنفيذ ذلك على مراحل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه ‘التربية’ لتفريغ نحو ألفي معلم ومعلمة لريادة النشاط العام المقبل، في عدد من إدارات التعليم، وذلك تنفيذا للتشكيلات الجديدة التي اعتمدت أخيراً.
وقال الدكتور المسند: ‘إن النشاط الطلابي ليس ترفاً، أو رمي للكرة، كما يعتقده البعض، هو جزء متمم في تكوين شخصية الطلاب والطالبات، إضافة إلى غرس كثير من القيم التربوية، فالنشاط يمر بتحديات كبيرة أهمها تطوير مفهومه تخطيطا وبرامج وآلية تنفيذ، وأنه يجب إشراك كل مكونات المجتمع المدرسي في الأنشطة الطلابية المختلفة’.
يأتي ذلك في احتفالية ‘تعليم الرياض’ بختام أنشطتها المدرسية، التي شملت على عرض نماذج متنوعة للأنشطة الطلابية التي نفذت خلال العام الدراسي الحالي، إضافة إلى تكريم المدارس والمعلمين والطلاب المتميزين في جميع مجالات الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والكشفية والتدريب، وتكريم الفائزين في المسابقات العلمية على مستوى المملكة.
وأوضح الدكتور أنور أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، أن وزارة التربية والتعليم اعتنت بالأنشطة الطلابية، وخصصت لها الميزانيات والكوادر البشرية من المعلمين والمشرفين، لتفعيلها في المدارس ورعاية الموهوبين من الطلاب.
وقال أبو عباة: ‘إن التطورات والقفزات التي شهدتها الأنشطة الطلابية خلال السنوات الماضية، تبين أن مفهوم النشاط الطلابي لم يعد ترفا مدرسيا للترويح عن الطلاب فقط، إنما تطور مفهومه ليصبح الوسيلة التربوية الفاعلة التي تستخدم وتمارس لاكتشاف المواهب، والتعرف على القدرات وتعديل السلوك والاتجاهات لدى النشء، بأسلوب علمي ميداني يهيئهم للتفاعل مع المجتمع والتعايش مع ظروفه البيئية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية’.
وأبان مدير إدارة النشاط أن طلاب تعليم الرياض استطاعوا تحقيق المركز الأول في عدد من المسابقات والمنافسات على مستوى إدارات التعليم في المناطق، إضافة إلى تمثيل الإدارة والوزارة في عدد من المشاركات الخارجية.
وأشار أبو عباة إلى أن النشاط الطلابي يسهم في التركيز على بناء شخصيات الطلاب، وأنه يعتمد على تغذية الجوانب المتعلقة بتكوين شخصية متوازنة واثقة بإمكاناتها وقدراتها، منوهاً بأن هذا لا يأتي مطلقا إلا بتفعيل الأنشطة داخل المدارس بكل أشكالها، وأن تكون موجهة لجميع الطلاب حسب هواياتهم.