صحيفة التعليم 

اعترفت وزارة التربية والتعليم بضعف التأهيل المهني لعدد كبير من معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في الميدان، وأقرت بأن قلة أعداد معلمي الإنجليزية – من الجنسين – في بعض المناطق يؤثر سلبا في نسب التوسع المعتمدة في تطبيق مشروع تطوير اللغة الإنجليزية.
وأوضحت الوزارة في تقرير إحصائي لمكاتب التربية والتعليم أن قلة عدد الحصص الدراسية للمادة في المرحلة الابتدائية، يشكل عثرة أمام مشروعها التطويري الذي اعتزمت تنفيذه “تجريبيا” منذ 4 أعوام للمرحلة الثانوية، مشيرة إلى أن عدم تفريغ العدد الكافي من المشرفين والمشرفات للعمل في مشروع تطوير اللغة الإنجليزية، يعد من أبرز العقبات التي تواجه تطبيق المشروع.
ولفتت إلى أنها كانت قد بدأت بالتطبيق التجريبي منذ عام 1430هـ، في المرحلة الثانوية، وأن ذلك البرنامج التطويري سيستمر كما خططت الوزارة حتى نهاية تعميم التطبيق لجميع حلقات المشروع وعمليات المراجعة والموائمة للسلاسل المطبقة لجميع المراحل والصفوف الدراسية في 2017، موضحة أنها تستهدف في مشروعها طلاب وطالبات التعليم الثانوي والتعليم الأساسي من القطاعين الحكومي والأهلي.
وأشارت الوزارة إلى أن المشرفين التربويين – من الجنسين – إضافة إلى معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية يتربعون على رأس قائمة الفئات المستهدفة في التطوير، إضافة إلى أن المشروع سيشمل المدارس السعودية خارج المملكة وحتى المعاهد والمراكز الخاصة بتعليم اللغة، مبينة أنها بذلك تسعى إلى رفع الكفاءة الداخلية والخارجية في مجال اللغة الإنجليزية في التعليم العام والأهلي، ومجال المعاهد الأهلية ومراكز التعليم الخاصة وفق تحسين مدخلات التعليم والتعلم بمعايير عالمية، من خلال المقررات الدراسية والمواد التعليمية المصاحبة وتدريب كافة المعلمين والمشرفين.
ولفتت “التربية” إلى أنها تعتزم تعديل وتحسين شامل في كتب ومقررات اللغة الإنجليزية والمواد التعليمية المصاحبة لها في التعليم العام، وأنها ستستعين بخبرات شركات متقدمة في صناعة المنهج وتحقيق الموائمة والتكييف للبيئة المحلية، خصوصا مع استخدام وتطبيق أحدث أدوات التقويم والقياس للمهارات الخاصة باللغة من خلال اختبارات تحديد المستوى والاختبارات العالمية، وذلك بهدف تحقيق وتلبية متطلبات مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل لرفع كفاءة ومهارات خريجي التعليم الثانوي ومعلميهم.
وكذلك أوضحت الوزارة في تقريرها أن إدارة التخطيط والتطوير بوزارة التربية والتعليم تسعى إلى تحقيق التطلعات من المشاريع التطويرية للمناهج من خلال إشرافها على تنفيذ خططها العامة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، متأملة في أن يقدم هذا الدليل إضاءة مشرقة على مشروع تطوير اللغة الإنجليزية وآليات تنفيذه.