اعتبر الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، الاتصالات عقبة أمام وصول الخدمة الإلكترونية إلى شريحة كبرى من المستفيدين منها سواء الأفراد أو الجهات من مدارس وغيرها خصوصاً في المناطق النائية والبعيدة عن المدن الرئيسة.
وأوضح أن الوزارة اقترحت تشكيل لجنة على مستوى الوزارات ذات العلاقة لمتابعة تيسير الربط الشبكي وانتشاره وتكثيف العناية بها لتواكب الخدمات، وتكثيف برامج التوعية والتثقيف للمجتمع من أجل الإفادة من التقنية بشكل إيجابي.
وأكد وزير التربية في كلمته خلال حفل جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية أن مبادرة جائزة الإنجاز تحفز الجهات الحكومية للإبداع للارتقاء بالسعودية في سلم المؤشرات العالمية في مجالات التقنية والاتصالات ومن دلائل نجاح الخطة المشاركة الكبيرة لمختلف الجهات، مضيفاً أن تقنية المعلومات تعد ركيزة أساسية لتطوير التعليم إلى جانب تطوير المناهج الدراسية والمباني الدراسية وعدم المركزية في القرارات وتطوير التعليم العام.
وشهد الحفل الذي تم فيه تكريم 20 جهة حكومية حققت الإنجاز في التعاملات الإلكترونية من خلال سبعة أفرع لجائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية من خلال منظومات وخدمات إلكترونية تقدمها لجمهور المستفيدين البارحة الأولى في فندق ريتز كارلتون في الرياض.
وبدأ الحفل بإطلاق عدد من المشاريع الوطنية والخدمات الإلكترونية، حيث دشن الدكتور مطلب النفيسة وزير الخدمة المدنية بالنيابة خدمات الاتصال المرئي بين جمهور الوزارة في مختلف مناطق المملكة والمسؤولين في ديوان الوزارة وخدمة الدليل الإلكتروني للتصنيف الوظيفي لموظفي الدولة كما أطلق خدمة الاتصال الهاتفي لدعم خدمات الوزارة على مدار الساعة.
وأبان المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن الجائزة هي فرصة مواتية للتعرف على آخر ما وصلت إليه السعودية من إنجازات في مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية، وكذلك تكريم الجهود المتميزة التي بذلتها الجهات الحكومية في هذا المجال بعد أن تحولت إلى تقديم خدماتها عبر التعاملات الإلكترونية وحرصت على تطبيق المبادرات لتحقيق منظومة إلكترونية عملية تساعدها في تطبيق عملها وتيسر على المتعاملين معها.
وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في كلمته إنه وبهذه الرؤية العملية التي تخدم جميع الأطراف فقد حققت السعودية تقدما ملحوظاً في التعاملات الإلكترونية الحكومية حسب ما جاء في تقرير الأمم المتحدة للحكومات الإلكترونية لعام 2012 والذي احتلت السعودية فيه مرتبة متميزة عالمياً وإقليمياً وخليجياً، إضافة إلى الحصول على العديد من الجوائز العالمية المتعلقة بالتعاملات الإلكترونية، مضيفاً أن هذا الأمر يتوجب علينا في القطاعين العام والخاص مضاعفة الجهود لمواصلة التحول لحكومة إلكترونية من أجل تحقيق مزيد من التطور والرفاهية ومواصلة المسيرة في بناء الوطن.
هذا وفازت وزارة التجارة والصناعة بالجائزة كأفضل خدمة للتواصل الإلكتروني “تويتر” حيث تعد أحد أول الجهات الحكومية التي حرصت على الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي، وقد حصلت أيضاً على جائزة درع الحكومة الإلكترونية، كأفضل منصّة تفاعلية في “فيس بوك” على الإنترنت عربياً، والتي قدمتها الأكاديمية العربية، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وقال مسؤول في الخدمات الإلكترونية في الوزارة لـ “الاقتصادية” إن الوزارة حرصت على الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي: تويتر – فيس بوك – جوجل بلس – يوتيوب، إضافة إلى الموقع الرسمي للتواصل مع المستهلك والتاجر بشكل يومي، لاستقبال البلاغات ونشر صور ومعلومات عن ضبط المخالفات التجارية، مضيفاً أن العمل على ذلك يتطلب منظومة كاملة عبر آلية تحقق مبدأ الشفافية مع الجمهور ليشارك في صنع القرار.
وأضاف “تواصل الوزارة مع الجمهور ليس عبر موقع “تويتر” فقط والذي تجاوز عدد متابعيه 140 ألف متابع، وعملنا على الاستفادة من كل القنوات المتاحة والموجودة، كما أننا نعمل بشكل مواز عبر زاوية “شاركنا القرار” في الموقع الرسمي بهدف تسهيل التواصل مع الجمهور لأخذ آرائهم تجاه أي قرارات أو مواقف تصدرها”.
وكرّم كل من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الجهات الحكومية الفائزة في فروع الجائزة السبعة، حيث فاز كل من “نظام نور التعليمي” لوزارة التربية والتعليم، و”مشروع الخدمات الاستباقية” للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، و”مشروع رخص العمل الإلكترونية” لوزارة العمل في فرع تقديم خدمة أفضل لأفراد المجتمع (حكومة – أفراداً).