اوضح الدكتور عبد الرحمن المديرس مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية أنه لا يوجد تعميم رسمي من قبل الوزارة يتضمن منع الرحلات المدرسية للمدن الترفيهية، مشيرا إلى أنه في حال وصول الخطاب من الوزارة سيتم تطبيقه على الفور.
وأوضح أن هناك تعاونا وتواصلا مستمرا بين إدارته والمديرية العامة للدفاع المدني والمدن الترفيهية لمعرفة مدى جاهزية هذه المدن من عدمها، وقال: ”لم يصل الإدارة من أي جهة رسمية في المنطقة الشرقية أي إشعار أو خطاب يفيد عدم صلاحية المدن الترفيهية والتحذير من التعامل معها”، مضيفا أنه لم يتم تسجيل أي حادثة لأي مدرسة في الشرقية خلال الرحلات الترفيهية أو التعليمية.
وبيّن الدكتور المديرس أن إدارته تمنع إدارات المدارس من إجبار أولياء الأمور على دفع رسوم الرحلات الخارجية سواء الترفيهية أو التعليمية، مشيرا إلى أن جميع مدارس الشرقية لا تقوم بأي إجراء يخص الطالب من رحلات ترفيهية أو مسابقات تعليمية أو ثقافية تقام خارج المدرسة إلا بإشعار رسمي لولي الأمر يتضمن تفاصيل وسبب خروج الطالب من المدرسة.
وقال إن الرحلات المدرسية التي تنظمها المدارس تعتبر من ضمن البرامج التعليمية والتشويقية للمدرسة، إضافة إلى تعليم الطلبة النظام واحترام الوقت والتعاون فيما بينهم وزرع المحبة والألفة، مضيفا أن إدارات المدارس تنظم رحلات متنوعة للطلبة المتفوقين على نفقة المدرسة وليست على حساب أولياء الأمور، تكريما وتحفيزا لهم على مواصلة التفوق والاجتهاد، لافتا إلى أن حصة النشاط تطبق بشكل رسمي في جميع المدارس الحكومية والمهيأة وهي حصة يتم من خلالها اكتشاف العديد من المواهب عند الطلاب في جميع المراحل.
من جهة ثانية، طالب عدد من أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الشرقية مسؤولي التربية والتعليم وقف الرحلات للمدن الترفيهية التي تقام خلال السنة الدراسية، خاصة إثر حوادث بعض المدن الترفيهية، إضافة إلى تفعيل دور الدفاع المدني ممثلا في قسم الأمن والسلامة والمرور بشكل دوري على هذه المدن للتأكد من سلامتها ومدى جاهزيتها.
وقال عدد من أولياء الأمور إن بعض المدارس تقوم بتنظيم رحلات ترفيهية خلال اليوم الدراسي إلى بعض المدن الترفيهية مقابل رسوم يتم دفعها تراوح بين 25 و 40 ريالا، حسب المرحلة التعليمية ونوعية المدن الترفيهية والمدة الزمنية والوجبة المقدمة للطالب، مضيفين أن الرحلات الترفيهية أصبحت هاجسا كبيرا لهم خوفا من الحوادث كما أنها تشكل عبئا ماليا، مشيرين إلى أن هناك بعض الأسر غير قادرة على دفع تلك الرسوم، خاصة المحتاجة التي تعتمد بشكل كبير على الجمعيات الخيرية وأهل الخير.
وبينوا أن إدارات المدارس تقوم بتوجيه خطاب رسمي لأولياء الأمور يتضمن موعد الرحلة وتكاليفها والوقت المستغرق من المدرسة للمدينة الترفيهية وفي آخر الخطاب يتطلب توقيع ولي الأمر بالموافقة أو الرفض، مستدركين أن هذه الخطابات تتسبب في إحراج كبير لطلاب من ذوي الأسر المحتاجة، حيث في حال عدم موافقة ولي الأمر يخير الطالب بالحضور إلى المدرسة أو الغياب.
وطالبوا بتفعيل الأنشطة الرياضية والثقافية والتعليمية داخل المدرسة والاكتفاء بالرحلات التعليمية المجانية مثل معرض أرامكو السعودية وسايتك ومعرض المرور واليوم العالمي للدفاع المدني وغيره من المعارض، التي تعود بالفائدة على الجميع وحفاظا على سلامة الطلاب.