تناقل مرتادو مواقع الإنترنت صورة من الرسالة النصية التي أرسلتها المعلمة غدير الردادي لصديقتها عبر الجوال قبل الحادث الذي توفيت فيه مع ثلاثة من زميلاتها على طريق الهجرة بالمهد بالمدينة المنورة مؤخراً، حيث وصفت في رسالتها مدى تهور السائق في القيادة، ناصحة بالتصدق تحسباً للموت المفاجئ.
وكتبت المعلمة المتوفاة في رسالتها: ” وربي جات السيارة بتنقلب انحرفت وكلنا طرنا من أماكننا. لو الله ثم إني قبلها بدقيقتين قبيت عليه وقلت له هدي وهدا ولا كان مطير”، .
ومن ثم أتبعتها برسالة أخرى لطمأنة صديقتها، قائلة: “لا تخافين بس الواحد يحسب حساب الموت ويتصدق صدقة جارية ودي نشوف لنا مسجد نساهم فيه “.
وأكدت مصادر في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة أن حالة السائق والمعلمات المصابات بحادث السريحة غير مستقرة، وهم يتلقون العلاج في العناية المركزة، وأن التحليل الأولي للسائق يؤكد تعاطيه أدوية نفسية، وأن السرعة كانت السبب الحقيقي للحادث.
زواج غدير:
وقالت أم خالد، وهي صديقة المعلمة المتوفاة غدير الردادي (29 عاماً)، إنها فقدت غالية عليها، وأن غدير حذرت زميلاتها من تهور السائق «ستكون نهايتنا على يد هذا السائق المتهور»، متهمة إياه بالقيادة بسرعة جنونية، ولكن المعلمات كن بحاجة إلى سائق لنقلهن، ما دفعهن إلى الصبر عليه.
وأشارت أم خالد إلى أن غدير كانت تنتظر بفارغ الصبر زواجها بعد ثلاثة أشهر، وكانت تخبر زميلاتها باستعداداتها ليوم فرحها، وزادت بهجتها بعد تلقيها لخبر شمولها ضمن حركة النقل الداخلي للمعلمات التي أصدرتها الوزارة مؤخراً بتحقيق طلبها بالتدريس داخل المدينة المنورة.
ونوهت أم خالد بأبرز أمنيات صديقتها غدير، وهي نقل أختها المعلمة الأخرى، المساعدة الإدارية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة القصيم إلى المدينة المنورة.