أبلغ عدد من المدارس الأهلية في الشرقية أولياء الأمور أن هنالك زيادة في رسوم الدراسة سيتم تطبيقها على الطلاب والطالبات المواصلين في دراستهم، إضافة إلى زيادة في رسوم التسجيل للطلاب الجدد خلال العام الدراسي المقبل.
وقالت مصادر مطلعة إن زيادة رسوم الدراسة على الطلاب والطالبات الملتحقين بالمدارس الأهلية بمختلف مراحلها، باتت واضحة بشكل كبير بعد الأوامر الملكية التي نصت على تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات في المدارس الخاصة.
أمام ذلك، أوضح خالد الجويره عضو اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف، أن اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي رفعت في وقت سابق للجهات الرسمية في دراسة وافية وأنهم وعدوا بالدعم بالنظر لما تم رفعه من قبلهم، كاشفا أن بعض المدارس الصغيرة يعد وضعها في خطر إذ ليس أمامهم سوى خيارين إما دراسة الميزانية بالشكل الجيد وإما إغلاق مدارسهم.
وأوضح أن ما تردد عن نسبة الزيادة في رسوم الطلاب والطالبات الملتحقين بالتعليم الأهلي وصلت إلى 40 في المائة غير صحيح، وقال: لم تتجاوز 10 في المائة نسبة الزيادة لأقساط التعليم، كما أنها في بعض المراحل التعليمية لم تتجاوز 7 في المائة.
وبين الجويره أن الزيادة الـ 10 في المائة كانت للمدارس الابتدائية، في حين أن المرحلة المتوسطة فنصيب الزيادة فيها أقل، والمرحلة الثانوية تقل عن المرحلتين السابقتين، وتكاد تكون لا تذكر للثالث الثانوي، لافتا إلى أن هنالك مدارس أهلية لم ترفع نسبة أقساطها بشكل نهائي على جميع مراحلها، وأن بعضا من المدارس رفعت رسومها على مدارس البنات دون البنين.
وتابع أنه قدمت دراسة لوزارة العمل عن المدارس التي تقل أقساطها عن ثمانية آلاف ريال، مفادها أن مثل هذه المدارس لا يمكنها الاستمرار في السوق إذا لم يتم عمل دراسة جيدة لها أو دعمها، إضافة إلى أنها لن تتمكن من تقديم مخرجات تعليمية صحيحة لسوق العمل لكونها غير قادرة على توفير معلم متمكن ينال مكافأة مناسبة له إزاء ما يقدمه من عطاء، ناصحا بضرورة عمل دراسة الجدوى الاقتصادية من المشروع قبل الدخول في مشاريع تعليمية لأن القضية ليست مجرد تقديم خدمة تعليمية بل هو أيضا استثمار بمبالغ عالية ومن غير المعقول ألا يراد منها الربحية.
وأضاف أن بعض المدارس في السعودية وخارجها نتيجة توفير المصروفات وتخفيض الرسوم تكدس الطلاب في الفصول ما يتسبب في مخرجات غير سليمة وغير صالحة لنهضة التعليم، ولذا يدعو جميع المدارس الأهلية إلى عمل دراسة جيدة متناسبة مع الوضع الحالي.