صحيفة التعليم 

أبدت العشرات من معلمات المراحل الابتدائية بالطائف، تذمرهن الشديد من نظام الفسحتين، الذي أقرته وزارة التربية والتعليم مؤخراً، حيث وصفن القرار بالمجحف وغير المدروس، لما يشكل من عبء إضافي عليهن، فضلاً عن المسؤوليات الموكلة إليهن في التدريس، والمناوبة، وغيرهما.

وذكرت إحدى المعلمات في شكواها : أنها وزميلاتها كانوا في انتظار المزيد من الحوافز، والتشجيع المعنوي، ولكن حصل عكس ذلك تماماً، حيث فرضت عليهن وزارة التربية والتعليم نظام الفسحتين في مدارسهن، الذي يترتب عليه الكثير من النتائج السلبية.

وأضافت المعلمة أن دخول وخروج الطالبات بأعداد هائلة في وقت واحد، أثناء الفسحتين أمر مرهق، لا يمكن احتماله لجميع منسوبات المدرسة، ويشكل عبئاً إضافياً لهن، مشيرة أن الإرهاق يطال الطالبات الصغيرات، واصفة معاناتهن بالأمر الصعب، في الصعود والتدافع على سلالم المدرسة.

وذكرت المعلمة أن إقرار نظام الفسحتين يشكل عبئاً مالياً على الأسر الفقيرة، بحيث يضيف لهم مصروفاً، ناهيك عن محدودية دخولهم في الأساس، مبينة أن العديد من أولياء الأمور بدءوا في الاستئذان لصغيراتهم بشكل يومي، لتجاوز مسألة المصاريف، فضلاً عن التأخير في الخروج من المدرسة.

وتابعت: أن أكثر مدارس المحافظة لم تطبق هذا القرار وبخاصة مدارس البنين، ونحن نعمل تحت مظلّة وزارة التربية والتعليم، وهي الجهة المسؤولة عن إقرار هذا النظام، مضيفة أن أبناءها يعودون مبكراً من مدارسهم الابتدائية للبنين، ويمكثون أمام المنزل حتى عودتها، مشيرة إلى أن غالبية المعلمات ليس لديهن أي خادمة منزلية، وأنها تبقى وزميلاتها إلى الساعة الثانية ظهراً، نتيجة هذا القرار المجحف.

وقد طالبت المعلمة وزارة التربية والتعليم، بإعادة النظر في إقرار نظام الفسحتين، ودراسة إيجابياته، والنظر في سلبياته، مختتمة مناشدتها بقولها: نحن بشر، ولسنا آلات لكي نحتمل هذا الجهد!!