لازالت قضية الطالبة بإحدى مدارس المتوسطة بمدينة الدمام التي تم عقابها عن طريق المرشدة الطلابية وذلك بوضع الحناء في كفها بطريقة الإستهزاء والسخرية منها من قبل المرشدة الطلابية أمام زميلات الطالبة في موقف تربوي غير سوي ولازالت قضيتها محل تحقيق ومتابعة من قبل ادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية وذلك حسب ما أكده مدير إدارة الإعلام التربوي والناطق الإعلامي بإدارة التربية والتعليم الأستاذ خالد الحماد مشيرا إلى أنه تم الإطلاع على الشكوى وتم فتح ملف القضية وجاري التحقيق في الأمر مع الأطراف المعنية في المدرسة المذكورة، وفي حالة ثبوت ذلك سيتم اتخاذ الإجراء النظامي في مثل هذه الحالة ونحن ركن أساسي لخدمة أبنائنا الطلاب والطالبات، متمنيا أن تكون الرسالة التربوية أرقى في التعامل والأخلاق .
وكانت فصول القضية قد بدأت حين لم تجد المرشدة الطلابية في إحدى المدارس المتوسطة بالدمام من معاقبة طالبة ليس لها خطأ فيما أقدمت عليه إلا بأسلوب السخرية والتهكم أمام طالبات المدرسة خلال فترة الطابور الصباحي وذلك بوضع الحناء على يديها عقابا لها ولطالبة أخرى دخلت معها في عراك بسبب معلمة أجبرتها على إحضار الطالبات اللاتي فتشن حقيبتها.
وكانت الطالبة المعنية الضحية قد أجبرتها على أن تعترف وتقوم بإحضار الطالبة التي قامت بتفتيش حقيبتها إلا أن الطالبة المعنفة اعترضت على ذلك خشية وقوع خلاف بينها وبين الطالبة التي فتشت حقيبتها وهو ما حدث في وقت لاحق حين تشاجرتا بعد يومين من الحادثة.
وكان والد الطالبة قد تفاجأ باتصال هاتفي من المرشدة الطلابية تخبره أن ابنته تشاجرت مع طالبة وتلفظت بألفاظ سيئة وهو ما لم يحدث حسب إفادة الطالبة ، كما طلبت المرشدة منه عدم احضار ابنته غدا في اليوم المفتوح كعقاب لها، فما كان منه إلا أن ضرب ابنته وعنفها عند عودتها للبيت على ما أقدمت عليه .
وقال والد الطالبة معلقا على القضية ” تفاجأت بعد يومين من الحادثة وحين عادت ابنتي من المدرسة أن في يديها حناء وعندما سألتها عن السبب ذكرت لي أن المرشدة قالت لهم إما أن نخصم منكم علامات أو نضعكم في موقف فكاهي أمام الطالبات في الطابور الصباحي وهو ما حدث”، ونوه الأب إلى أن المشرفة لم تقم بإعطائه كامل تفاصيل القضية حيث اتضح له أن ابنته كانت فقط مجرد مشهد فكاهي أمام الطالبات لإرضاء بعض الطالبات وطالب والد الطالبة بنقل ابنته إلى مدرسة أخرى في حال عدم انصاف ابنته مما أقدمت عليه المرشدة.
من جهة أخرى قالت والدة الطالبة أن ابنتها رفضت العودة للمدرسة بسبب الحادثة والذي أثر في نفسيتها وزاد من احتقانها تجاه المرشدة ، كما ذكرت أنها راجعت مديرة المدرسة لحل المشكلة معها حيث تساءلت كيف لابنتي أن تعاقب وهي بريئة ثم بعد يومين يتم التهكم والسخرية بها ووضعها في موقف محرج أمام الطالبات وصبغ يدها بالحناء إلا أن مديرة المدرسة رفضت التحدث معها ولم تعرها أي اهتمام ، وقالت والدة الطالبة “توجهت بشكوى لإدارة الإشراف التربوي بشرق الدمام منذ أسبوعين – ولم أتلقى منهم أي رد على مدار أسبوعين”