استطاع مرعي دحباش الذي يعمل معلماً لمادة لغتي للصف الرابع والخامس والسادس في مدرسة سلامة الدراج الابتدائية والمتوسطة التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في جازان، تحويل أحد الفصول في المدرسة إلى فصل نموذجي، يتم فيه إيصال المعلومة والفكرة إلى ذهن الطالب والابتعاد عن الأساليب التقليدية المعمول بها في كثير من المدارس والتعليم بشكل عام.
وقام المعلم بجهوده الذاتية التي دفعها من ماله الخاص بتحويل جدران الفصل إلى وسائل تعليمية متنوعة، ووضع جهازي كمبيوتر وبروجكتر وعدد من المجسمات واللوحات داخل الفصل.
وقال المعلم مرعي دحباش إنه دفع أكثر من عشرة آلاف ريال لتنفيذ فكرته التي راودته عندما شعر ولمس أن التطور في المنهج يتطلب التطور في الأداء والطرق والوسائل ومن باب الأمانة في العمل، وأضاف «لم أجد أمامي إلا البداية بنفسي، فسنحت لي الفرصة لحضور المعرض الدولي للتعليم بالرياض العام الماضي وحرصت على حضور دورات ومحاضرات وأخذت من المعرض ما يفيدني».
وتابع «قررت تحويل حصة لغتي إلى حركية ممتعة، فلم أجد أمامي إلا أن أوفر جهاز عرض مع نظام السبورة الذكية بقيمة ما يقارب الـ 700 ريال وقصص مجسمة بقيمة 500 ريال وجهاز محمول في حدود أربعة آلاف ريال، وبعض الملصقات وأدوات الزينة، واستفدت من وجود تلفاز لا يستخدم في المدرسة وفيديو من مصادر التعلم وتم تزويدي بأشرطة ومواد تناسب المادة، وقمت بتزيين الفصل ووضع جهاز البروجكتر وتحضير الدروس على الكمبيوتر وربطها بجهاز العرض».
وشرح دحباش المشاكل التي يعاني منها، وأبرزها أن الفصل غير مخصص له، متمنياً تحويله إلى قاعة خاصة لمادة لغتي؛ حتى يستطيع تطويره وتلبية رغبات الطلاب وحبهم للمادة بعد تنفيذ فكرته.