
تعلن وزارة التعليم مساء اليوم الأربعاء آلية سير الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 1442
وقد أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ في وقت سابق أن الوزارة سوف تحدد قرار الدراسة عن بعد أو حضوريا في الفصل الدراسي الثاني، وذلك من خلال لجنة مشتركة مع وزارة الصحة وسيعلن عن هذا القرار في الوقت المناسب . وبين آل الشيخ إن وزارة التعليم مستعدة لجميع السيناريوهات المحتملة .
وقال وزير التعليم إن التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني سيستمران حتى بعد جائحة كورونا في كل مدرسة، لأنه يمثل أحد روافد التعليم والدعم للمنظومة..
من جانبه توقع رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور حسام عبد الوهاب، أنّ يكون التعليم عن بُعد مشروعًا للمستقبل.
وقال حسب بيان وزارة التعليم إن التعليم عن بعد سيستمر للاستفادة منه واستثماره في جميع الظروف خلال الجائحة وبعدها على مستوى المملكة. وأشار إلى أن الهيئة تقدم الدعم والمساندة لوزارة التعليم للمساهمة في رفع جودة التعليم، وتحتل منصة مدرستي التعليمية حالياً محركات البحث الشهيرة بعد أن اطلقتها وزارة التربية لتطبيق نظام التعليم عن بعد، وتم تسجيل نحو 100 مليون طالب في كل المراحل التعليمية المختلفة على المنصة للاستفادة من كل ما توفره للطلاب، من حصص يومية لشرح المناهج المقررة عبر أفضل نخبة متميزة من المعلمين المدربين، بالإضافة حل الواجبات الدراسية، وبجانب المنصة يمكن للطلاب الاستفادة من الدروس المختلفة عبر 23 قناة تعليمية .
وكشف تقرير صحفي نشرته صحيفة ( الرياض ) تحت عنوان ” التعليـم عــن بُعد نجــاح باقتـدار ” أن المملكة عملت بكل جهدها للمحافظة على أبنائها وبناتها من خلال تعليق الحضور إلى المدارس لمدة سبعة أسابيع – استمر حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني – بسبب ظروف “كورونا”، وتقديم التعليم عن بُعد عبر منصة “مدرستي” لخدمة سبعة ملايين طالب وطالبة في الفصل الأول للعام الحالي.
ولابد من وقفة تأمل لما أنجزته المملكة عبر وزارة التعليم تقنياً في مواجهة أزمة فيروس كورونا وتحدي الصعوبات واستمرار الحياة بوسائل مختلفة بعيداً عن تفشي المرض أو الخوف والقلق.
وقال د. عبدالله المغلوث – عضو الجمعية السعودية للاقتصاد -: إن المملكة استطاعت من خلال وزارة التعليم أن تتجاوز التحديات من خلال التعليم عن بُعد لعدد من الملايين من الطلاب، وهذا يدل على أن هناك آليات وبنية تحتية من الشبكات والإنترنت تخدم كافة الطلاب في أنحاء المملكة من مدن ومراكز، بل وعالجت الجهات الأخرى الحكومية أي قصور وتعطل في إيصال تلك الخدمة، وأصبح الطلاب قادرين على استيعاب تلك المرحلة من التحديات وقبول الواقع، مبيناً أن التعليم عن بُعد أصبح ضرورة في ظل الجائحة التي يمر بها العالم، ووزارة التعليم جنّدت كوادرها البشرية من خبراء ومستشارين ومعلمين لتنفيذ خطة التعليم عن بُعد. وبدأت حكاية التعليم عن بُعد من اعتماد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، حينما كان وزيراً للتعليم إطلاق برامج التعلم والتدريب الإلكتروني، وربط الطلاب بالتقنية عملياً منتصف 2014م، ليؤسس لقاعدة يستفيد منها السعوديون، ويلجؤون لها في أحلك الظروف، دون أن تتأثر عجلة الحركة التعليمية في المملكة، بعد قرار الحكومة تعليق الدراسة في المدارس في إجراء احترازي للتصدي لجائحة كورونا، ليبدأ الطلاب رحلة التعلم عن بُعد.
وفي وقت يحارب أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة سعودية كورونا من منازلهم، يجد التلاميذ السعوديون حصصاً لموادهم التعليمية حسب أعوامهم الدراسية، من خلال “قناة عين، عبر بث مباشر، من خلال بوابة عين الإثرائية، وبوابة المستقبل، ومنظومة التعليم الموحدة، بمتابعة من العمليات التربوية التي تتم بجهود المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات في إعداد المحتوى التعليمي للحصص اليومية وفق الخطة الدراسية، ونقلها مباشرة من خلال 20 قناة من قنوات عين التعليمية، ومن خلال الخيارات التي أتاحتها عملية التعليم عن بُعد للطلاب والطالبات في أي وقت وفي أي مكان. وتطبق وزارة التعليم مبادئ التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد ضمن أساليبها التعليمية المبتكرة، منذ أعوام في المملكة، لتحسين مخرجات التعليم وكفاءة الإنفاق، وتنمية الاقتصاد الرقمي، وتحسين فرص تكافؤ التعليم للجميع، وإتاحة التعليم مدى الحياة، وتحسين مخرجات التعليم، وتوفير فرص التعليم والتدريب لمن هم على رأس العمل، إضافةً إلى تحسين الكفاءة المالية لقطاع التعليم، وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وإيجاد توجهات حديثة ومبتكرة في التعليم. ويعمل نظام التعليم عن بُعد على تقديم العديد من الشروحات التعليمية والدروس إلى جميع الطلاب والطالبات في منازلهم، وصنع محتوى تعليمي بصورة متكاملة، ودعم الحلول التعليمية البديلة والمناسبة لاستمرارية العملية التعليمية، عبر منتجات تعليمية تفاعلية تراعي التنوع وتلبي الفروق الفردية للطلاب والطالبات بما يدعم تعلمهم؛ للوصول إلى مجتمع مدرسي يحاكي الواقع، ويمنح فرص التعليم الجيد والمناسب.