تبنت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة ممثلة في وحدة تطوير المدارس، ثلاث مبادرات لخطط المدارس المستهدفة ضمن برنامج مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام «تطوير»، والتي خلصت إليها تقارير العام الماضي.
وقالت مديرة الوحدة نورة النفيعي: «انطلقت صافرة البدء لمسيرتين باتجاهين مختلفين ومكملين لبعضهما عبر لجنتين من فريق وحدة تطوير المدارس للبنات في المحافظة، إذ تعمل الأولى على تهيئة 15 مدرسة منضمة حديثاً للبرنامج، والثانية تبني مبادرات للمدارس الـ15 السابقة.
وأوضحت أن لجنة المبادرات سعت بخطط حثيثة لصياغة تطلعات المدارس السابقة و برامجها إلى حيز التنفيذ والواقع الفعلي، إذ اعتمد مدير التربية والتعليم عبدالله الثقفي المسودة الأولية للمبادرات الثلاث المتمثلة في تفعيل الشراكة المجتمعية، رفع الكفاءة المهنية للمعلمات، والارتقاء بالمستوى التحصيلي لطالبات المراحل الثلاث في الرياضيات.
وأشارت إلى أنه تم ترشيح عدد من المشرفات التربويات لبناء المبادرات، إذ يجري تحكيمها على أسس علمية من جانب تربويين وأكاديميين من جامعات الملك عبدالعزيز والملك سعود وأم القرى، تمهيداً لاعتماد تطبيقها، مضيفة أنه تم تحديد 12 جهة حكومية وأهلية للمشاركة في دعم المبادرات تفعيلاً للشراكة المجتمعية بين أجهزة الدولة والقطاع الخاص وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وأضافت بأن لجنة التهيئة عمدت إلى عقد لقاءات تعريفية بالبرنامج للمدارس التي تم انضمامها هذا العام تحت عنوان «بداية… نحو غاية»، وذلك على مدى ثمانية أيام، بهدف إثراء اللقاءات وإضفاء الروح التعاونية، إذ يتضمن كل لقاء مدرسة مستضيفة ومدرسة زائرة، خصوصاً أن كلاهما من المدارس المنضمة حديثاً.
ولفتت إلى أن مرحلة التهيئة اعتمدت على استخدام الخارطة الذهنية الإلكترونية كوسيلة للعرض وألحق بها كروابط كل ما يلزم من ملفات أفلام أو عروض أو مواقع إلكترونية، إذ تم الاستعاضة عن الشرح بالأساليب والألعاب التدريبية التي أوصلت فلسفة البرنامج بطريقة فعالة ومؤثرة.
وأوضحت أن برنامج «تطوير» يهدف إلى الإرتقاء بمدارس التعليم العام في السعودية كي تكون مدارس ملائمة لمتطلبات الحياة وقادرة على إعداد النشء لمستقبل متميز، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تطوير المدرسة يمر بعدة مراحل تبدأ من ترشيح المدرسة وفق معايير محددة واردة في دليل أنموذج تطوير المدارس، وانتهاءً بمرحلة تمكين المدرسة من القيام بمسؤولياتها في دعم جوانب أداء متعلميها لتحقيق أهداف التعليم.
ونبــهت إلى أنه تم التوسع هذا العام في عدد مدارس البنـــين والبنات، إذ بلــــغ إجــمالي عدد مدارس البنـــين 30 مدرسة، والبنــــات30 مدرسة، إذ تأتي هذه الخطـــــوة إنفـاذاً لسياسة برنامج تطوير المــدارس ضــمن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام.