تسهم الإدارة العامة للتعليم في منطقة القصيم في دعم العملية التربوية، بتطوير وتقديم البرامج التدريبية التقنية والمهنية لشاغلات الوظائف التعليمية، بجودة وكفاية، تفي باحتياجاتهم وتلبي تطلعات الميدان؛ لتحقيق النمو المهني المستمر، ورفع مستوى الأداء في العملية التعليمية، وزيادة الطاقة الإنتاجية لدى جميع العاملات، وإعداد الكوادر الوطنية المدربة، في شتى التخصصات التي تحتاجها الإدارة العامة.
حيث أولت الإدارة العامة، ممثلة بإدارة التدريب والابتعاث (بنات) اهتمامًا كبيرًا بالتطوير المهني، من خلال إدارة التدريب والابتعاث، ومركز التدريب التابع لها، والذي تم افتتاحه لتسديد الاحتياجات التدريبية؛ باعتباره الركيزة الحقيقية لتحسين الأداء، وتطوير القدرات المواكبة لرؤية المملكة 2030 والداعمة لتوجهات وزارة التعليم، في تحسين المخرجات المعرفية.
وأوضحت مديرة إدارة التدريب والابتعاث، بشرى العنزي، أنّ إدارة التدريب والابتعاث، تعد بيت خبرة متميز، في تقديم الخدمات التدريبية التربوية، لشاغلات الوظائف التعليمية، عبر اعتمادها معايير مهنية عالية لنظم وعمليات التدريب، وتوفير كوادر تدريب مؤهلة.
مؤكدة، أن برامج التدريب تسعى لتطوير البيئة التربوية والتعليمية في المدارس بمختلف مراحلها، إضافة إلى ربطها بمستجدات الفكر التربوي التعليمي وتطبيقاته، على مستوى العمليات التدريسية والتعليمية عموماً، والتخصص العملي خصوصاً.
وأشارت العنزي الى أن إحصائية التدريب في الفصل الأول للعام الدراسي 1440-1441هـ بلغت (239) برنامجاً تدريبياً خلال(471) يوماً و (47573) ساعة تدريبية، شملت برامج عامة، ومناهج وطرق تدريس، وبرامج للقيادة، والطفولة المبكرة، وتقنية المعلومات، والتوجيه والإرشاد والتربية الخاصة، إضافة إلى البرامج التخصصية المهنية، وبرامج توطين التدريب، فيما بلغ عدد المستهدفات لبرامج التطوير المهني (6524) متدربة.
وأضافت العنزي، بأن إدارة التدريب تستمر بتقديم حزمة من البرامج التدريبية في الفصل الدراسي الثاني بلغ عددها ( 247) برنامجاً تستثمر الطاقات البشرية لأداء مهني أمثل.
وأبانت بشرى، أن إدارة التدريب والابتعاث في تعليم القصيم تبدي اهتمامًا وتحفيزاً كبيرًا لمنسوبي ومنسوبات الإدارة، من خلال إتاحة الفرصة لهم للالتحاق ببرامج التطوير المهني والوظيفي، وتسهيل إجراءات الإيفاد والابتعاث لما له من أثر إيجابي، على الميدان بوجود كوادر تعليمية مؤهلة تساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 موضحةً، أن عدد الموفدات الداخلي لعام 1440-1441هـ بالإدارة العامة بلغ (21) معلمة، منها (9) لدرجة الدكتوراه و(12) لدرجة الماجستير.
كما كشفت بشرى العنزي عن أبرز المبادرات التدريبية المنفذة، وما حققته من أثر ملموس على المتدربات، تستهدف تعزيز وتحسين نواتج التعلم داخل البيئة الصفية، وتحسين الممارسات الإبداعية للمعلم، أخذت عددًا من المسميات منها: مبادرة المكتبة الرقمية، ومبادرة إعداد مدربات من المعلمات لدعم توطين التدريب، ومبادرة البرامج المساندة، ومبادرة تفعيل أبحاث الماجستير والدكتوراه في الميدان التعليمي، ومبادرة توطين رأس الهرم (إعداد الصف الثاني من القيادة) و مبادرة التربية على المواطنة.
مؤكدة، على التفاعل والمشاركة والإقبال الكبير من المتدربات بكافة مقرات التدريب، ومشيرةً إلى أن التنويع والتحديث والتجديد في الحقائب التدريبية، أسهم بشكل كبير في الإقبال على البرامج التدريبية، الأمر الذي يؤكد الحرص الكبير لدى منسوبات إدارة التعليم؛ لتطوير قدراتهن وممارساتهن التعليمية، وفقًا لأحدث الطرق والأساليب.