
تستهدف الإدارة العامة لتعليم القصيم هذه الأيام، مواكبة المستجدات، وتطوير المشهد التعليمي والعملي، والإرتقاء بالتحصيل الدراسي، وبناء جيل معرفة، وفقًا لمعايير الجودة؛ للوصول إلى مخرجات تعليمية مميزة، تواكب حجم التطلعات، وتحقق التنمية المستدامة، المواكِبة للمتغيرات والمعطيات الدولية، التي تسعى إلى تأكيدها سياسة المملكة على كافة الأصعدة والميادين.
وتأتي إدارة الإشراف التربوي، للبنات، بتعليم القصيم، كإحدى الإدارات التي تسعى إلى الارتقاء بمستوى الأداء التربوي والتعليمي والإشرافي، و تطوير الموقف التعليمي والعلمي بالمدرسة، وتقويمه؛ لضمان فعاليته، ودراسة وإعداد الخطط والتقارير حول المناهج والمقررات الدراسية، والتقنيات التعليمية المصاحبة له، عبر البرامج التطبيقية العملية، والتي يأتي في مقدمتها “الدروس التطبيقية” كأحد المتطلبات التي يشترط تحقيق معيارها في مؤشر النمو المهني، وفقاً لمؤشرات نواتج التعلم للآداء الإشرافي والمدرسي.
وقد حظيت مدارس الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم بنماذج مشرفة من الدروس التطبيقية المنفذة في جميع التخصصات، حيث رصد ووثق الإشراف التربوي العديد منها، والتي طبقت من قبل معلمات متميزات ومبدعات، وصل عددها خلال الفصل الدراسي الأول لعام 1440-1441هـ 151 درساً نفذ في المرحلة الابتدائية 78 درساً، وفي المرحلة المتوسطة 37 والمرحلة الثانوية 36درساً، مع استمرار تنفيذها وتطبيقها حتى نهاية العام الدراسي، ليكون عددها الإجمالي قرابة 300 درساً تطبيقياً، وذلك لتحقيق التنمية المهنية للمعلمات.
وتعد “الدروس التطبيقية” من الدروس المخطط لها كنشاط عملي تتابع تنفيذه المشرفة مع معلمة متميزة داخل الصف، وبحضور عدد من المعلمات لعرض طريقة تدريس فعالة أو أي مهارة من المهارات التي ترغب المشرفة في إقناع المعلمات بفاعليتها وأهمية استخدامها بطريقة علمية محسوسة.
وتشكل الدروس التطبيقية نشاطاً إشرافياً أساسياً، يتكامل مع بقية الأنشطة الإشرافية الأخرى، وهي تستهدف تحفيز التقدم المهني للمعلمة وتطوير كفاياتها الصفية، عن طريق توضيح بعض المهارات أو الطرق التربوية التي تستخدم في التعليم الصفي.
وتأتي أبرز مجالات استخدام الدروس التطبيقية متمثلة في المهارات العامة، و المهارات الخاصة المرتبطة بالموضوعات التعليمية المختلفة والمبادئ التربوية والسيكولوجية، والعمل الكتابي الصفي وطرق التدريس المتنوعة، فالدروس التطبيقية أنشطة تدريبية تتكامل مع بقية الأنشطة الإشرافية التربوية، تتميز بكسر الفجوة بين النظرية والتطبيق وإتاحة الفرصة أمام المعلمات بمقارنة طرقهن وتطبيقاتهن بطرق مُنفذة الدرس التطبيقي، مما يساعد على تقويم أنفسهن، وتبصيرهن بمواطن الضعف ومواطن القوة في عملهن و إنماء ثقتهن بأنفسهن، بعد أن يلاحظن الدرس وينتقلن إلى صفوفهن للتطبيق.
مديرة إدارة الإشراف التربوي بتعليم القصيم شريفة الجمعة، أكدت أن للإشراف دوراً كبيراً في دعم ورفع الآداء التعليمي لكادر الهيئة التعليمية، وجعل البيئة المدرسية بيئة جاذبة في جميع ما يتعلق بها من خطط ومناهج وأساليب تربوية، و وسائل تعليمية وأنشطة، مما يكفل النمو المستمر للطالبة، وفق ما تهدف إليه وزارة التعليم.
وأوضحت أن الدروس التطبيقية ساهمت في تحسين العملية التعليمية، وساعدت المعلمات على النمو المهني وتبادل الخبرات، فأنتجت تطوراً ملحوظاً في عملية التدريس، ووسعت من قاعدة التميز بين مدارس المنطقة.