
اعتمد برنامج التربية الخاصة بثانوية أبي ذر ببريدة تشكيل مجلس للآباء وذلك خلال اللقاء التشاوري الذي أقيم بالمدرسة، وذلك في ظل توجيهات وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ وتأسيس مجالس لأولياء الأمور لذوي الإعاقة، وطالب المجلس بإعادة التدريب الميداني الذي تم إلغاؤه مؤخرا في الثانوية وتكثيف الأعمال المهنية التي تناسب قدراتهم، وتسأل المجلس عن مصير أبنائهم بعد التخرج من المرحلة الثانوية، مشيرين إلى أن هناك انتكاسة كبيرة لمستواهم الاجتماعي والتكيفي بسبب الفراغ، مما جعل بعض أولياء الأمور يطالبون بعدم تخرج أبنائهم من المدرسة، التي كان لها الدور الكبير في اندماجهم بالبيئة المحيطة طيلة سنوات الدراسة خلال مراحلها الثلاث، لكن للأسف أن هذا البناء ينهدم بمجرد التخرج بسبب الفراغ والبعد عن الجو المدرسي، مما يشكل عبئا كبيرا على الأسرة.
وقال المجلس إن «الجهات المعنية عليها مسؤولية كبيرة في إيجاد الحلول واحتواء هذه الفئة»، وأضاف أن برامج الدمج منحتهم الكثير مما كان له الأثر الإيجابي على سلوكيات الأبناء داخل الأسرة وخارجها والتفاعل مع البيئة المحيطة والاعتماد على النفس والتكيف والاندماج الاجتماعي ومشاركة الأسرة بالأفكار والاهتمامات، مشددين على المدرسة برفع هذه المطالبات التي هي هاجس لكل ولي أمر في أنحاء المملكة. وتساءل المجلس عن الدور المغيب لهيئةرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين. وشكر المجلس إدارة المدرسة وطاقم البرنامج على هذه الخطوة التي من خلالها ستكون قناة للتواصل مع الآخرين مما يسهم في رفع مستوى الأداء والطموح والخدمة.
ومن جانبه أثنى قائد المدرسة سعيد سليمان السعيد على الخطوة الإيجابية بتشكيل هذا المجلس الذي يعد الأول من نوعه على مستوى برامج التربية الخاصة بالمملكة، مؤكد أنه سيكون منارة لأولياء الأمور بمطالبهم ومقترحاتهم ورفع مستويات هذه الفئة.
وقال «من أهداف اللقاء الاستماع لمطالب أولياء الأمور ومقترحاتهم ومعرفة الصعوبات التي تواجههم، إضافة إلى اطلاعهم على مستوى أبنائهم و قدراتهم المعرفية والمهنية والاجتماعية ومعرفة مدى رضى الآباء عن الخبرات التي اكتسبها الطالب من برامج الدمج والبيئة المحيطة، والبرامج الموجهة والمخصصة للطلاب وقياس نتائجها».
كما جاء اللقاء لتعزيز التفاعل الإيجابي بين البرنامج والأسرة فيما يخدم الطالب وتطوير آليات التواصل المختلفة وعرض المشكلات والحلول وتعزيز سلوكيات الأبناء داخل الأسرة والاعتماد على النفس وتعزيز التكيف والاندماج ورفع مستوى التوعية والتثقيف ومشاركة الأسرة بالأفكار. وشكر السعيد معلمي البرنامج على تنظيم هذا اللقاء والمشاركة في تشكيل المجلس مؤكد أنهم الركن الأساسي للعملية التعلمية والتدريبة والمهنية لخدمة هذه الفئة وثمن السعيد دور المرشد الطلابي ورائد النشاط .