
نفذ معلم برنامج فرط الحركة وتشتت الانتباه بمدرسة نعيم بن عبدالله النحام بالدمام من تطبيق استراتيجيات وفنيات تحليل السلوك التطبيقي على طلاب برنامج ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه بالمدرسة بقيادة قائد المدرسة الاستاذ/فيصل بن عبدالعزيز الأحمري ومشرف البرنامج الاستاذ/ابراهيم التويجري, كما أنها تبيت النتائج بعد التقييم المستمر للطلاب بما يعادل 95% من ناتج التقدم في تقييم المهارات التربوية والتعليمية والسلوكية مع مراعات الفروق الفردية لكل طالب حيث وصل الطالب علي الحنفوش بالصف الثاني 95% من أداء المهارات التعليمية والتربوية بشكل صحيح فيما وصل الطالب يوسف ابو دريهم بالصف الأول 85 % من اكتساب بعض المهارات ويأتي ذلك الترتيب بشكل تدريجي مع بقية الطلاب وذلك التقييم يحدث كل نهاية فصل دراسي , حيث كان العمل جارياً منذ بداية العام 1439-1440 هـ ,و يعد تحليل السلوك التطبيقي علم يعتمد على النظرية التطبيقية للسلوك في التعلم وقد كان يسمى سابقا بعلم تعديل السلوك، و يتم تقسيم المهارات الصعبة والمعقدة إلى مهارات بسيطة يسهل على الأطفال تعلمها عن طريق إجراء تحليل بسيط لمهارات الطفل من أجل الوصول إلى تحديد المهارات اللازمة لتحسين أدائه وسلوكه ويلي هذا التحليل التدخل المنظم لتدريب الطفل على الأداء باستقلالية.
وإن العنصر البارز في تحليل السلوك التطبيقي هو التقييم الدقيق والمستمر لأداء الطفل من خلال تسجيل البيانات ووفقاً للقاعدة السلوكية التي تنص على أن السلوك تدعمه نتائجه الفورية، يتم استخدام عدد من الاستراتيجيات التعليمية مثلاً كل ما اتقن المهارة من قراءة وكتابة الطالب يعزز بشكل فوري بنجمات في لوحة التعزيز واذا اخفق لا يعطى نجمة حتى يتمكن من المهارة لابد من التدريب بشكل مستمر واذا افرغ الطالب من المهارات ويبقى هناك وقت متسع في الحصة يقوم المعلم بإشغال الطالب بألعاب تعليمية وتراكيب تدريبية حتى يثبت التركيز الطالب في اللعبة ويفرغ طاقته وهناك عدد كبير من الاستراتيجيات غير التعزيز التي تستخدم داخل غرفة الصف ومنها ( التشكيل، والتسلسل، والنمذجة، والحث) والتي هي كالاتي :
أولاً : التعزيز ويمكن تعريف التعزيز على أنه الوسيلة التي تؤدي إلى تعلم وتكرار سلوك يؤدي إلى مكافأة وتجنب سلوك يؤدي إلى عقاب , وثانياً : التشكيل ويعتبر تشكيل السلوك من أكثر الاستراتيجيات المستخدمة وعند استخدام آلية التشكيل يجب تحديد السلوك إلى وحدات صغيرة، ويتم تعليم كل وحدة من هذه الوحدات بشكل منفصل، وبعد إنجاز هذه الوحدات الصغيرة يتم مساعدة الطفل لجمع هذه الوحدات معاً لتكوين السلوك المستهدف. وثالثاً : التسلسل حيث يعد التسلسل للسلوك عبارة عن أسلوب يتضمن ربط سلسلة من أنماط السلوك البسيط ببعضها البعض ,رابعاً : النمذجة وهي التعلم بالنموذج حيث يتم تقديم نموذج للطفل عن كيفية أداء المهة وقد يكون هذا النموذج المعلم أو أحد الزملاء أم شريط فيديو , وخامساً : الحث أو التلقين ويعد الحث من الفنيات التعليمية التي تساعد الطفل على أداء الاستجابة الصحيحة بما يقلل من خطأ الطفل ويدعم إحساس الطفل بالنجاح، وهناك بعض الأطفال يعتمدون على الحث لإنجاز ما يطلب منهم للحصول على المعزز ويساعد الاستبعاد التدريجي للحث الطفل على الوصول إلى الأداء الاستقلالي.
وعلى الرغم من أهمية تطبيق هذه الاستراتيجيات فإنه يمكن أن يقدمه أخصائي تحليل السلوك التطبيقي، ومعلم التربية الخاصة الذي يتلقى تدريبا مكثفا في هذا المجال، وتحت إشراف محلل السلوك، إلا أن هناك غيابا لهذه الخدمات رغم التقدم الملحوظ خلال السنوات الماضية.
هذا النوع من التعليم والتحليل للسلوك يمكن تقديمه في المدرسة كخدمة أساسية تعليمية، أو في المنزل.
وفي سياق ما ذكر نؤكد هنا في دراسة تدل على أهمية استخدام استراتيجيات وفنيات تحليل السلوك التطبيقي وهي دراسة عبد الأحمد (2014) هدفت الدراسة إلى معرفة اثر برنامج تدريبي مستند على طريقة التحليل السلوك التطبيقي في تنمية المهارات التواصلية لدى الأطفال ذوي التوحد في مكة , تكونت العينة من ( 20) طفلاً ذكور وإناث يعانون من التوحد تراوحت أعمارهم بين (5-10) تم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية وضابطة حيث قام الباحث ببناء أداتين الأول برنامج تدريبي مستند على تحليل السلوك التطبيقي والثانية مقياس متخصص في قياس المهارات التواصلية لدى الأطفال ذوي التوحد , وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تنمية المهارات التواصلية بين أطفال المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية.
ومن أجل الاستفادة من استراتيجيات استخدام فنيات تحليل السلوك التطبيقي لا تأتي النتائج في تحقيق الاهداف المنشودة إلا بالعمل الجماعي من معلم ومدرسة وأسرة أما العمل المفرد لا يمكن أن يحدث فارق تربوياً ناجحاً.