
لم يتوقع معلم أن تعود له هديته التي أهداها لأحد طلابه في الصف الأول الابتدائي قبل 21 عاماً، أن تعود ومعها قبلة وفاء من الطالب الوفي لمعلمه.
وفي التفاصيل، يقول إبراهيم حسين الجهني: كنت طالباً في الصف الأول الابتدائي بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم عام 1419 هـ ولازال الموقف عالقاً في ذهني حتى هذه اللحظة، وضع المعلم درعاً على مكتبه وقال من يتقن حفظ الآيات الكريمة في درس اليوم قبل موعد الانصراف فله هدية، وكان يتلو الآيات ونرددها وبعد نهاية الحصة ذهبت له وقلت أنا يا أستاذ حفظتها وطلب مني التسميع وبعدها أهداني ذلك الدرع، الذي احتفظت به في منزلي عند والدي وفي كل مرة أنظر فيه أعرف معنى التحفيز والدافعية. والآن بعد أن تولى معلمي إبراهيم بن حسين العُمري منصب مدير التعليم في تبوك قررت أن أزوره، وفعلاً تشرفت بالحضور اليوم لأهديه تلك الهدية التي أهداني إياها قبل نحو عشرين عاماً.
ومن جهته تحدث مدير تعليم تبوك لـ “سبق” وقال: فاجأني هذا الطالب الوفي بهذا الموقف النبيل منه، ونسأل الله أن يكون ما قدمنا خالصاً لوجه الكريم، مؤكداً على أهمية التكريم والتحفيز للطلاب فلها أثر في نفوسهم وتدفعهم نحو التغيير وتطوير الذات وتحقيق النجاحات في المستقبل.