أكد استطلاع أجراه المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي على أكثر من 47 ألف شخص غالبيتهم من الطلاب، أن 31 في المئة من الطلاب لا يوافقون «قياس» على أن «الاختبارات» التي يجريها مهمة في تصحيح الضعف في التعليم العام.
وأوضح الاستطلاع الذي أصدره المركز أخيراً أن نحو 48 في المئة يوافقون تماماً على أن الاختبارات مهمة لتصحيح الضعف في التعليم، وتطوير إعداد المعلم بالجامعات، فيما ظل 4 في المئة من الذين أجري عليهم الاستطلاع محايدين حول نتيجة الاستطلاع.
إلى ذلك، اختتم «قياس» المؤتمر الدولي الذي استضافته الرياض الأسبوع الماضي، واستعرضت الورقة التي قدمها عصام أبو زيد عملية القياس والتقويم، التي تقوم بها شركة أرامكو السعودية، من خلال استخدام البيانات التجريبية للتعرف والتحقق من صحة الفرز، واختيار المؤشرات التي تتنبأ بالأداء العالي، سواء في الدراسات المستقبلية، أو في مكان العمل للمرشحين من خريجي الجامعات للعمل في وظائفها المختلفة، كما استعرضت الورقة البرامج التي أنشأتها الشركة لدعم عملية القياس والتقويم داخلها، ومنها برنامج «كلية أرامكو السعودية» التحضيري CPP، الذي يهيئ الطلاب السعوديين للالتحاق بالجامعات في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأقصى، للتأهل في التخصصات ذات الأهمية الكبرى لعمليات الشركة. وعرض مؤتمر «قياس» تجربة ثلاثة اتحادات تعليمية في الإمارات لتطوير اختبارات القبول، وناقشت ما تقوم به المؤسسات الاتحادية الثلاث للتعليم العالي في الإمارات وهي جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا على صعيد استخدام التقويم العام للأداء التعليمي CEPA في مجال القبول العام في البرامج التأهيلية، ويشمل ذلك اختبارين في فرعي الرياضيات واللغة الإنكليزية.
وتحدثت الإمارات عن تطور الاختبارات التي تجرى في الاتحادات الثلاثة ومحتواها وصدقيتها، ومدى صلاحيتها كمؤشر للنجاح الدراسي، وكيف يمكن أن تكون فاعلية الحل المطور محلياً، مثل أو أفضل من الحلول المستوردة من الخارج، من خلال المحافظة على معايير ضبط عالية الجودة، مع أخذ الثقافة والسياق في الاعتبار. وتناولت الورقة التي قدمها الدكتور إبراهيم مبارك الدوسري تاريخ نشأة الاختبارات التعليمية والقياس، أبرز التطورات الرئيسية التي مرت بها خلال القرن الماضي، وما أفرزته من قضايا أحدثت تأثيرها الملموس في الممارسات والاستخدامات الحالية للاختبارات، كما رصد البحث تأثير المحاولات الأولى لقياس الذكاء في ظهور الاختبارات الجماعية مع بدايات القرن الماضي، وتأثرها بعد ذلك بالتطورات الحاصلة في المفاهيم والأساليب الإحصائية والسيكومترية، واستعرض أبرز النظـريات والمفاهيم الخاصة بالقياس، وتأثيرها في الواقع الحالي للممارسات القائمة في مجال الاختبارات.
08/12/2012
31 في المئة من الطلاب يعترضون على وصف «قياس» للاختبارات بـ«المهمة»
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/26811/