
اختتمت فعاليات ملتقى التوجيه والإرشاد بمقر بيت الطالب بعنوان (حماية أبنائنا الطلاب مسؤولية مشتركة) الذي استمر ليومين بمشاركة ١٢٠ مرشدا طلابيا حيث أكمل مشرف التوجيه والإرشاد محمد ناشر كزمان تقديم حقيبته بعنوان (توعية الطلاب من سلوك التحرش الجنسي) التي بدأها بالأمس وتطرق من خلالها الأخذ بالاعتبار أن معظم المتحرشين جنسياً بالأطفال هم أشخاص ذوو صلة بهم، وحتى في حالات التحرش الجنسي من “أجانب” (أي من خارج نطاق العائلة) فإن المعتدي عادة ما يسعى إلى إنشاء صلة بأم الطفل أو أحد ذويه قبل أن يعرض الاعتناء بالطفل أو مرافقته إلى مكان ظاهره برئ للغاية كساحة لعب ومتنزه عام مثلا.
أما إذا صدرت المحاولة الأولى من بالغ قريب، كالأب أو زوج الأم أو أي قريب آخر، وصحبتها تطمينات مباشرة للطفل بأن الأمر لا بأس به ولا عيب فيه، فإنها عادة ما تقابل بالاستجابة لها. وذلك لأن الأطفال يميلون إلى الرضوخ لسلطة البالغين، خصوصا البالغين المقربين لهم وفي مثل هذه الحالات فإن التحذير من الحديث مع الأجانب يغدو بلا جدوى ، وتطرق آل كزمان لأهم أسباب التحرش والتي من أبرزها مشاهدة مثل هذه الأفعال على التلفزيون أو على الإنترنت، فيحاول الطفل تقليدها وممارستها. والذي يواجه بإهمال التربية وإهمال تثقيف الأطفال بخطورة هذه الأفعال.كما أن فضول الأطفال لتجربة شيء جديد لم يسبق وأن فعلوه. سوء الأحوال الاجتماعية للأسرة، كالطلاق والإهمال وكثرة المشاكل العائلية. كثرة الخلوات بالذات في دورات المياه.بالإضافة إلى هذه الأسباب، تقليد الأطفال للكبار مثل الوالدين والأقارب، وأيضا كثرة الفراغ الذي يمر به الطفل، مما يجعله يلعب بأعضائه التناسلية. ويلاحظ أيضا أن الأطفال الذي يتعرضون للتحرش الجنسي من الكبار يجعلهم يطبقونه على غيرهم من الأطفال.وتطرق ايضاً تطرق للإجراءات التدخل من جانب المدرسة والتي من أهمها
إن الأطفال في المدرسة أو حتى في المجتمع الخارجي لا يفصحون عما تعرضوا له من اعتداء جنسي سواء باللفظ أو بالفعل. لهذا فإنه لا يمكن حل كل حالات الاعتداء التي تحدث داخل المدرسة. إلا ما في حال القيام باكتشافه أو تم الإبلاغ عنه ولكي نقوم بعلاج هذه المشكلة بشكل صحيح علينا التعامل بأسلوبين مختلفين مع كل من المعتدي والمعتدى عليه.
وأضاف أنه عند الإبلاغ عن حالة تحرش جنسي داخل المدرسة فإن أول ما يتم القيام به هو جمع المعلومات من الطالب المُتحرِّش والطالب الضحية وأولياء الأمور والطلبة الشهود، ثم نبدأ باتخاذ الإجراء المناسب مع الطالب
ومبيناً أن من أهم طرق العلاج التعاون مع ولي الأمر في كيفية تقديم المساعدة والدعم للحالة النفسية للطالب. وكذلك تقديم جلسات إرشادية تساعد الطالب على رفع ثقته بنفسه وتحسين التقدير الذاتي وكيفية التعامل مع مواقف مشابهة. وأن يطلب المساعدة من المعلم في حال تعرض للمضايقة. ومن ثم القيام بمتابعة مدى تحسن حالة الطالب وتحصيله العلمي في المدرسة.
وفي ختام الملتقى كرم مدير إدارة التوجيه والإرشاد حسين ال جليدان المدربين المنفذين للحقائب التدريبية والمرشدين الطلابيين والمشرفين التربويين ووسائل الإعلام المختلفة التي واكبت تغطية فعاليات الملتقى مثمناً ال جليدان للجميع تعاونهم وحضورهم وتفاعلهم متمنيا من الجميع العمل على تنفيذ تلك المخرجات والحقائب التدريبية للميدان والاستفادة منها في اكتشاف بعض الحالات للتعامل معها وفق مهنية عالية ودراسات تخصصية وحث ال جليدان المرشدين الطلابيين على أهمية الانضباط في العمل وأن يكونوا على قدر المسؤولية.