صحيفة التعليم 

قالت رئيسة قسم التربية الخاصة في إدارة تعليم الخرج تهاني الربيع: «لدينا ما لا يقل عن 25 طالبة تربية خاصة في قائمة الانتظار، لوجود عجز شديد في عدد المعلمات، والتزامنا بالتعاميم التي تفرض علينا قبول عدد محدد من الطالبات داخل الفصل الواحد، وهو ما يضطرنا إلى تأخير التحاق الطالبة لمدة تتجاوز السنتين والأربع بسبب تكدس أعدادهن ضمن قائمة الانتظار خلال سنوات متتالية».

وأضافت: «على رغم أننا حظينا بالموافقة على افتتاح برنامج المرحلة الثانوية لفئة التربية الفكرية منذ سنتين، إلا أننا لم نتمكن من افتتاحه نظير عدم توافر معلمات، بل إن طالبات فئة التوحد البالغ عددهن 15 لم يكن لهن معلمة مسار توحد خاصة بهم في السنوات السابقة، بل كانت مهمة تأهيلهم يتم إسنادها إلى معلمات التربية الفكرية، بعكس الحال في السنة الحالية، إذ تم تعيين ثلاث معلمات توحد، إضافة إلى معلمات التربية الفكرية القديمات، ولا نزال نعاني من عجز».

وفي ما يتعلق بالموازنة، تابعت: «قبل نحو خمس سنوات، كنا نتسلم موازنات ومخصصات لقسم التربية الخاصة نسلمها إما إلى قسم التقنيات فيعمد على إثرها إلى توفير الاحتياجات أو نوزعها على مديرات المدارس لشراء متطلباتهم، ولكن الوضع تغير بعد ذلك، إذ إنه خلال تواصلنا مع المسؤولين في الإدارة العامة ضمن اللقاء المفتوح للتربية الخاصة قبل سنتين وتساؤلنا عن الموازنة، فأكدوا لنا أن المخصصات المالية للتربية الخاصة متوافرة وما زالت تصرف، ولكن الفرق بين الوضع الحالي والسابق، أنه تم دمج مخصصاتها مع التعليم العام وتصرف حالياً باسم مدير إدارة التربية والتعليم»، وزادت: «عندما خاطبنا إدارة التعليم التي نتبعها بهذا الخصوص، أكدوا أن الآلية تقتصر على توفير ما يرفع إليهم من لوازم وحاجات، وعلى رغم مبادرتنا في رفعها إلا أنها لم يتم توفيرها لنا أيضاً».

وعن الفواتير التي تدفعها معلمات التربية الخاصة من جيوبهن، واستياء المعلمات نظير عدم تسديدها من الإدارة، ذكرت الربيع أن هناك شروطاً وبنوداً دقيقة يعتمد على أساسها يتم تسديد الفواتير التي دفعتها المعلمة من عدمه، إذ يجب أن تكون الفاتورة حديثة لا تتجاوز السنة، ومدونة بتاريخ ومناسبة معتمدة سلفاً، وتتم الموافقة عليها من إدارة التعليم وغيرها من البنود، أما في حال كان توفير المستلزمات لا يعدو كونه اجتهاداً شخصياً من المعلمة، فلا يتم تسديدها، وقالت: «بما أن لدي نحو 14 برنامج تربية خاصة غير برنامج الصعوبات، فنحن بحاجة إلى اختصاصيات خدمات مساندة في جل البرامج، إذ إن من المفترض أن تكون الاختصاصية مقيمة في المدرسة تستفيد منها الطالبة طوال خمسة أيام فضلاً عن منتدبة.»