
افتتح معالي الدكتور عبد العزيز بن سالم الرويس؛ محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، اليوم في الرياض، ملتقى “التقنية في حياة الصم وضعاف السمع”، بمقر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بحي النخيل بالرياض, تحت رعاية معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله بن عامر السواحة، بهدف تمكين التقنية للصم وضعاف السمع، ونشر الوعي الرقمي بين جميع أفراد المجتمع خاصة من ذوي الهمم.
ونوّه الرويس، في كلمته، إلى اهتمام المؤسسات المجتمعية بالصم وضعاف السمع، فهيّأتْ لهم ما يحتاجون من الدعم والخدمات، وأسستْ لهم ما يجعل حياتهم تسير بسلاسةٍ دون معوقات.
وقال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات: “إن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة نظمتا هذا الملتقى مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، إدراكًا منها بأهمية هذه الفئة الغالية، من خلال إطلاق عدة مبادرات لتحفيز المبدعين على خدمة الصم وضعاف السمع تقنيًا”.
وأطلق الرويس، خلال الملتقى، مسابقة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات “أفضل حل تقني لفئة الصم وضعاف السمع”، الهادفة إلى تطوير وإيجاد تطبيقات رقمية مبتكرة لخدمة هذه الشريحة الغالية، ومساعدتهم من خلال تسخير مختلف التقنيات الحديثة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، والقيام بمهامهم على أكمل وجه، وتعزيز دورهم في المجتمع، وتذليل الصعوبات التي تواجههم في مجالات متعددة، وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم المختلفة لخدمة مجتمعهم بالاستخدام الأمثل للتقنية، بالإضافة إلى التعرف عن كثب على التحديات التي تواجههم وآلية تذليلها.
يذكر أن وزارة الاتصالات، وبالشراكة مع جامعة الملك سعود، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وشركة علم، أطلقت عدة مبادرات تهدف إلى نشر الوعي الرقمي بين جميع فئة الصم وضعاف السمع، وإتاحة الفرصة للمبتكرين، ورواد الأعمال، والقطاع الخاص لتقديم الخدمات لهم ولتوحيد الجهود، وتعزيز التعاون الهادف والبناء والتكامل مع الجهات الحكومية للاستفادة من التجارب المقدَّمة في هذا المجال.
ومن جانبه، أكد محمد بن صالح النمي؛ وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية بجامعة الملك سعود، أن المملكة تعد من الدول السباقة في مجال الاهتمام بذوي الإعاقة بصفة عامة، والأشخاص الصم وضعاف السمع بصفة خاصة، فقد أولت حكومة خادم الحرمين هذه الفئة الغالية عناية فائقة في شتى المجالات، كونها مكونًا أساسيًا من نسيج المجتمع، لها حقوق وعليها واجبات، الأمر الذي يتطلب تهيئة مختلف الوسائل والسبل، التي تضمن لهم حياة كريمة ناجحة وآمنة.
وأضاف أن برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود، يعد من البرامج الرائدة على مستوى المنطقة العربية، ونقلة نوعية في حياتهم، ثم بفضل الدعم المقدم من الجامعة، حيث يبذل البرنامج ما يستطيعه من جهد، لرفع مستوى الخدمات التي تقدم لهذه الفئة الغالية، لتمكينهم من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.