حينما تلقيت دعوة من مدرستي “التربية الاسلامية” لتدشين قاعة “الأميرة سارة” استرجعت ماض عريق حُفر في مخيلتي.. فما اروع ذلك الحفل الذ اختلطت فيه مشاعرنا واستعدنا فيه ذكريات طفولتنا
ذكريات المدرسة لحظات محفورة بتفاصيلها في ذاكرتنا
ذكريات حفرناها داخل أعماقنا، وصورٌ حفظناها في عيوننا،
دخلت مدرستي بعد أن مضى على تخرجي26 عام ولا زلت أتذكر أجمل ذكرياتي واللحظات التي عشتها
دخلت وأنا أشم رائحة مدرستي (جدرانها , أبوابها , فصولها , دفاترها, سلالمها ,جرس الفسحة … وفي كل مكان لنا قصة وحكاية تروى
ذكريات رافقتني على مقاعد الدراسة
فبدأت الصفحات تتقلب في رأسي… وتحيي ذاكرتي
ذكريات الأصدقاء , المعلمات , الادارة المدرسية
مناظر يومية أعتدنا عليها مباني كبيره احتوت أحلامنا وطموحاتنا..أفراحناوأحزاننا ..
منذ أن التحقت بمدرستي من روضتي الى أن تخرجت من الثانوية (القسم العلمي) لدفعة عام 1412هـ
دخلت مسرح مدرستي لحضور الحفل وأقدامي تتسارع للجلوس مع صديقات الطفولة ما أجمل الذكرى حين تكون لأصدقاء الطفولة الذين شاطرونا أجمل فترة من حياتنا بدموعها وبسماتها..
وما زالت صداقتنا بين زميلاتنا جوهرة تزيد قيمتها كلما مضى عليها الزمن
تظل الذكريات قصصاً صامتة تركت فينا أثراً لا يزول
تذكر التاريخ بصمة صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل أميرة المدارس التي ألهمتنا بقوتها وهيبتها وتواضعها, وأمنا التي تعجز الكلمات عن وصف قيادتها رحمها الله الأستاذة الفاضلة بهيجة الفرهود.
كبرنا .. تخطينا أعتاب الطفولة إلى مرحلة أعلى ..وأعلى ..وأعلى