قال المدير التنفيذي لجمعية التوحد الأمريكية الدكتور سكوت باديسش، إن المملكة تملك رؤية تنموية شاملة وواضحة هي رؤية 2030 والتي تضع ضمن بنودها الكثير من البرامج والمبادرات التي تهتم بالمعوقين وتنمية قدراتهم على المستوى الصحي والتعليمي والاجتماعي، مشيرا إلى أن نظام التعامل مع علاج ذوي الإعاقة في الولايات المتحدة يقتصر فقط على القطاع الخاص.
وأضاف سكوت خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل الذي نظمه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، أن القطاع الخاص يقدم مساهمات كبيرة في القطاعات الصحية وفي مجالات ذوي الإعاقة بشكل عام وتجاه مرض التوحد بصفة خاصة موضحاً أن كثيرا من المؤسسات تقوم بتقديم الدعم البحثي والعلمي مثل مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.
وأشاد المدير التنفيذي لجمعية التوحد الأمريكية بالاهتمام الكبير توليه مؤسسات القطاع الخاص في المملكة لتقديم الخدمات لذوي الإعاقة في إطار دورها المجتمعي وذلك بالتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الداعمة للأفراد والأسر المصاب أحد أفرادها بمرض التوحد.
وأشار إلى أن أن التجربة الأمريكية في مجال التعاون بين القطاعين العام والخاص وغير الحكومي في دعم احتياجات الأفراد والأسر المتأثرة بالتوحد شهدت كثيراً من التواصل بقدرات كبيرة لافتا إلى وجود ما يقرب من 1.5 مليون جمعية ومؤسسة حكومية وجامعية تنمو بصفة يومية إضافة إلى وجود 270 وحدة مستقلة وعدد كبير من الهيئات.
أوضح أن المصابين بمرض التوحد يبحثون دائما عن الدعم وتوفير الموراد لاستكمال التأهيل والعلاج وهو ما لا تستطيع جهة واحدة القيام به، لافتاً إلى أن القطاع الخاص لديه مميزات كبيرات وقدرات في الضغط على الحكومات للحصول على المعونات فقد تم في فترات سابقة توفير 120 مليون دولار كحصيلة مساهمات من الجمعيات غير الحكومية وهناك مساهمات كبيرة من الجمعيات ومساعدات من جهات أخرى.
وشدد المدير التنفيذي لجمعية التوحد الأمريكية على ضروة تعاون الحكومات في كل دول العالم والقطاع الخاص بها وتكوين شراكة تسهم في توفير التمويل للازم لأطفال التوحد فالأمر هام ويستوجب تعاضد الجميع.
(
(
