
بقلم الأستاذ/ فيصل سروجي
نحن الكبار جيل الماضي البعيد كنا ندرس في شهر رمضان المبارك، وكنا نصوم النهار ونقرأ القرآن ونصلي التراويح وبعدها مباشرة نذهب للنوم ولانستيقظ الا قبل الأذان بقليل للسحور ومن ثم نصلي الفجر في المسجد وننام قليلا استعدادا للذهاب الى المدرسة وهكذا دواليك كل يوم…. في هذا الشهر المبارك.
نعم هكذا كان شهر رمضان المبارك كبقية الشهور عمل ودراسة وصيام وصلاة وقيام ولكن..كان الآباء في اعمالهم وكانت والامهات في بيوتهن وكان الطلاب والطالبات يسيرون مشيا على الاقدام لان المدارس في وسط الحي وبجوار المنازل لكن الان تباعد عن هذا الجيل ظروف الزمان والمكان، فالوظائف والمدارس والجامعات بعيدة كل البعد والزحام الشديد في المواصلات ناهيك عن الانتقال من مدينة لأخرى.
فهذا الجيل يعيش في عصر التقنية من جوالات وحواسيب وانترنت والعاب الفيديو ومشاهدة القنوات،وهذا عصر امهات موظفات ومعلمات وطبيبات وممرضات يرجعن في شهر رمضان المبارك للمنزل قرب العصر ويذهبن الى المطبخ
” للنفخ والطبخ ” وهن مرهقات لإعداد الفطور وهكذا الجميع الافطار والصلاة والقيام وبعد ذلك السهر طوال الليل
فمتى الراحة!؟.. ومتى المذاكرة!؟.. ومتى النوم!؟.. ومتى الاستيقاظ للسحور وصلاة الفجر!؟
ومتى الذهاب للمدارس للاختبارات!؟ .
نعم شهر رمضان المبارك كبقية الشهور ولكن لانزيد عليه اختبارات وننتظر نتائج جيدة!!
فأرجو تقديم او تأخير الاختبارات(فمالم يدرك كله لايترك جلّه) والعكس.
الأستاذ /فيصل سروجي
– ماجستير علم نفس ( تربوي)
مرشد طلابي وقائد تربوي سابقا بتعليم منطقة مكة المكرمة