
خصصت المنظمات العالمية الثانى من أبريل من كل عام يوم عالمى للتوحد، حيث تنظم الأمم المتحدة والمؤسسات الطبية والمدنية والتعليمية ، عدداً من الفعاليات للتعريف بالتوحد وطرق التعامل معه، وقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم أول مرة فى 2007.
ويهدف اليوم العالمي للتوحد إلى جذب الانتباه نحو أهمية تطوير قدرات التشخيص والوعي بالمشكلة ومساعدة من يعانون من التوحد على تحسين ظروفهم المعيشية، وحصولهم هم وذويهم على الدعم الاجتماعي والنفسي
ويستمر شهر ابريل كامل للتوعية عن التوحد لكافة المجتمع وكما وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة مجموعة من الإرشادات حوله وتعريفاته وهى كالآتى.
ما هو التوحد؟
هو خلل وظيفي فى الدماغ يظهر فى الطفولة المبكرة، ويتميز بمشاكل فى الاتصال الاجتماعى، وخلل فى مهارات التواصل، وتصرفات واهتمامات ونشاطات متكررة ومقيدة.
ما هى أعراضه؟
التراجع فى النمو
عدم القدرة على التمييز بين الأشياء
عدم الاهتمام بشىء واضح
رد فعل غير طبيعى على التلامس الجسدى
نشاط أو تفاعل اجتماعى غير طبيعى
عدم الابتسام عند رؤية الوالدين أو الأشخاص المعروفين لدى الطفل
عدم رد الفعل عند الألم والأذى الجسدى
التأخر فى النطق والتفاعل فى الحوار
القابلية العالية للإصابة بالالتهابات والأمراض
عدم اللعب الرمزى “تمثيل الأطفال بأنه يتحدثون لأشخاص أو يلعبون مع أشخاص غير موجودة أو رمزية كالدمى”
السلوك النمطى والمتكرر فى التعامل مع الأشياء
متى تبدأ هذه الأعراض فى الظهور؟
تبدأ الأعراض بالظهور قبل سن الثالثة ومن المهم جدًا إجراء فحص دورى للرضع والأطفال، لأنه يسمح بالتشخيص والعلاج المبكر، خاصة أن أشقاء الأطفال المصابين بالتوحد عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالمرض.
كثيرون من أطفال التوحد مصابون باضطرابات حركية، فما هى مؤشرات ذلك؟
تعتبر اضطرابات الحركة علامة مميزة عند كثير من الأطفال المصابين بالتوحد، وقد تكون موجودة منذ الولادة عند البعض منهم، لذا يجب ملاحظة وتحليل حركة الطفل الصغير قد تعطينا مؤشرات مبكرة عن حدوث هذا المرض قبل ظهور بقية الأعراض، غالبا ما تكون الاضطرابات الحركية عند هؤلاء الأطفال واضحة ومميزة.
ما هى أسباب التوحد؟
الأسباب الوراثية من أكثر اسباب انتشار التوحد، حيث ترتفع نسبة حدوثه إلى أكثر من الضعف فى حالة إصابة أحد الأشقاء بالمرض، لذلك يعتقد العلماء بأن الجينات قد تلعب دورًا مهمًا فى تطوره، كما أظهرت بعض الدراسات الأخرى دور البيئة التى يتربى فيها الطفل فى تطور التوحد، كالتعرض لبعض المواد الكيميائية أو الأمراض الجسدية، كما أن هناك كثيرًا من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من اضطرابات فى الجهاز الهضمى.
ما مدى انتشاره؟
تقدر النسب العالمية للإصابة بالتوحد بـ10-15 لكل 10 آلاف نسمة (أى حوالى شخص واحد لكل ألف شخص)، كما تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الذكور المصابين بالتوحد تفوق نسبة الإناث بضعفين إلى خمسة أضعاف، ونسبته فى اليابان هى أعلاها فى العالم.
وما هى طرق علاج التوحد؟
هناك ثلاث طرق لعلاج اضطراب التوحد وهى كالأتى:
1. التدريب السلوكى:
يستعمل هذا النوع من العلاج التعزيز الإيجابى، ومساعدة الذات، والتدريب على المهارات الاجتماعية، لتحسين سلوكهم ومهارات الاتصال لديهم، تم تطوير الكثير من العلاجات فى هذا المجال ومنها العلاج الجسدى والوظيفى وعلاج النطق ويستخدم العلاج السلوكي بالجهات التعليمية والتربوية
يساعد العلاج بالنطق الطفل على تحسين مهاراته الكلامية، ويساعده على التواصل بشكل أفضل مع الآخرين. أما العلاج الوظيفى والجسدى، فقد يسهم بشكل كبير فى تحسين أى خلل فى التناسق والمهارات الحركية. يساعد العلاج الوظيفى الطفل أيضًا فى فهم وتفسير المحفزات الحسية (البصر والسمع واللمس والشم والتذوق) بشكل أفضل.
2. العلاج الدوائى:
قد يلجأ الطبيب إلى استعمال بعض العلاجات الدوائية للسيطرة على بعض الأعراض المترافقة مع التوحد، كالاكتئاب والقلق وفرط النشاط والسلوك القهرى.
3. الدعم الأسرى والمجتمعى:
عن طريق الاشتراك فى مجموعات الدعم لأسر مصابى التوحد، وتوفير بيئة أسرية مناسبة وداعمة للطفل.
وبالرغم من عدم وجود علاج مجدي للتوحد حتى الان، الا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الامكان، يمكنه ان يحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الاطفال المصابين بهذا الاضطراب