
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن من نعم الله العديدة على أمة الإسلام نعمة العلم والمعرفة، والتي تمثل أساس البناء الحضاري للأمم ورقيها، والعالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي، وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال تشريفه في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم حفل جامعة مالايا بمناسبة منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب.
ولدى وصول الملك سلمان مقر جامعة مالايا، كان في استقباله سلطان ولاية بيراك الرئيس الدستوري للجامعة السلطان ناظرين معزالدين شاه، ووزير التعليم العالي بن جوسوه، ومدير الجامعة البروفيسور محمد أمين جلال الدين.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة، بدأت مراسم الحفل، ثم عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي.
بعد ذلك أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير جامعة مالايا كلمة أعلن خلالها عن منح خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب، تقديرا من الجامعة لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم للإنسانية جمعاء.
إثر ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية من السلطان ناظرين معزالدين شاه.
عقب ذلك عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي.
وفي ختام الحفل تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بغرس شجرة باسمه بهذه المناسبة.
ومن جانب أخر استقبل خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في مقر إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم، نخبة من الطلبة السعوديين المبتعثين إلى ماليزيا، والطلبة الماليزيين خريجي الجامعات السعودية.
وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال الاستقبال كلمة قال فيها ” أنا سعيد أن أراكم وأوصيكم بأن تدرسوا دراسة كاملة، وبنفس الوقت يجب أن تعرفوا أنكم من بلاد قبلة المسلمين وتكونوا قدوة جيدة لمن يراكم في هذه البلاد ، إن شاء الله تكونوا عند حسن الظن وتخدموا بلادكم، ومن خدم بلاده والحرمين الشريفين، يخدم الإسلام والمسلمين، وأرجوا لكم التوفيق إن شاء الله ”
حضر الحفل والاستقبال الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي الأمير فيصل بن خالد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن مقرن، والمستشار في الديوان الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي، وعدد من المسؤولين.