
رعت مساعدة الشؤون التعليمية ( بنات ) بالإدارة العامة لتعليم نجران سراء بنت سعيد الشهراني احتفال إدارة تعليم الكبار – بنات باليوم العربي لمحو الأمية تحت شعار ” وطن بلا أمية ” والذي شهد حضور عدد من مديرات ومشرفات الإدارات النسائية ومديرات ومعلمات مراكز محو الأمية بالمنطقة ، وذلك بقاعة الشؤون التعليمية ، وبدأ الحفل بكلمة مدير عام التعليم بالمنطقة الدكتور محسن بن علي حكمي عبر الاتصال الهاتفي قال فيها : اسأل الله تعالى لكن العون والسداد وأن يكون على يدكن العديد من المبادرات والأفكار ، ونحن في هذا البلد نعد من البلدان التي تعمل على التغلب على الأمية ، وإننا قادرون على أن نحقق انجازات عالية هذا العام ، والقسم النسائي كان لها دور كبير في توعية المجتمع بأهمية التعليم والحضور إلى مراكز محو الأمية والتي بلغ عددها هذا العام 17 مركز داخل نجران ومحافظاتها ويوجد بها 510 دارسة ونحن سعيدين بذلك وننظر لها نظرة عكسية فكلما قل عدد الأميين قل عدد المراكز ونطمح إلى تقليل عدد المراكز وعدد الأميين ، وأشاد الحكمي بجهود الأخوة والأخوات في التوعية المجتمعية بما تضر بأبنائنا وبناتنا ، ومبادرات تعليم الكبار للبنات في متابعة الحي المتعلم ونشر ثقافة التعلم بالمنطقة وجهودهن في برنامج فطن وتوعية الأسرة بهذا البرنامج ودورها فيه ، واختتم كلمته بالشكر الجزيل لمساعدة الشؤون التعليمية وطاقم العمل ، بعدها ألقت مساعدة الشؤون التعليمية كلمتها التي ذكرت فيها أن محو الأمية مسؤولية الجميع كونها تعد من أكبر العوائق في أي مجتمع إنساني حيث اقف حائلا دون تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ، لذا حرصت جميع الدول المتقدمة والنامية على أن ترفع من شأن العلم والتعليم ورصدت لهذا الهدف المبالغ الطائلة ، والمملكة في طليعة الدول التي اهتمت بمكافحة الأمية ذكورا وإناثًا إدراكًا منها بأهمية تعليم المواطن السعودي وإعداده إعدادًا سليمًا ليكون لبنة صالحة تساهم في بناء المجتمع ويتميز اليوم العربي لمحو الأمية هذا العام بالتركيز على الابتكار وهذا هو أول عام يبدأ فيه تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وفي هذا السياق تتماشى رؤية محو الأمية مع فرص التعليم مدى الحياة ، والتركيز على الشباب والكبار وضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع ، بدورها ألقت مديرة تعليم الكبار – بنات غزيل العتيبي كلمة بهذه المناسبة أشارت فيها إلى تحديات العصر التي تدفع الإنسان للحاق بركب التقدم الحضاري والذي أصبح قضية مصيرية في حياته ومن هذا فإنه يجب إحداث تنمية بمفهومها الشامل مبنية على أسس علمية لتفجير طاقات الإنسان وقدراته في مجالات الحياة كلها ، والتعليم أهم مستلزمات تلك التنمية ، خاصة وأننا نعيش في عصر يتميز بسيادة العلم وتطبيقاته التكنولوجية وبعد تحقيق التنمية الشاملة في مجتمع تشيع الأمية بين بعض أبنائه ضربًا من الخيال وذلك أن الامية تؤثر سلبًا على عمليات التنمية وزيادة الانتاج ومن هنا فقد حشد العالم العربي قواه لمحاربة الأمية بجميع أنواعها ، ولذلك قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتطبيق تجربة القرية المتعلمة والذي تم تنفيذه بأسلوب متطور ليخدم جميع سكان الأحياء بجميع المناطق والمحافظات حيث أنه يهدف إلى تنمية مستدامة وهو الطريق الأمثل لتمكين المرأة في هذا المجتمع .
بعدها عرفت العتيبي باللائحة الخاصة بتعليم الكبار وضحت من خلالها عدد من المصطلحات الخاصة بها كالأمي وتعليم الكبار ومراكز محو الأمية وبرنامج مجتمع بلا أمية ، كما شرحت آلية التسجيل والقبول ومكافآت العاملين والدراسات بالمراكز ، وأعطت فكرة عن الحي المتعلم والبرامج التي يقدمها والشراكات التي عقدها ، كما استعرضت خريطة الأمية في الدول العربية ونسبة المملكة فيها واحصائية مراكز تعليم الكبار للبنات ، بعدها قدمت الدارسة أم هادي من مركز اللجم تجربتها في الالتحاق بتعليم الكبار وكيف تحسنت القراءة لديها ، وقدم عرض مرئي لتفعيل المراكز لليوم العربي لمحو الأمية ولبرنامج فطن وجهود إدارة تعليم الكبار – بنات في ذلك ، واختتم الاحتفال بعرض مشهد تمثيلي يحكي الايجابيات والسلبيات التي تواجه مراكز محو الأمية .