دعاني الصديق خالد الثابت وهو موجه للتربية الفنية في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، واحسبه مسئولا عن قطاع محافظة الخبر لمعرض أقيم لمعلم في مقر الإدارة وقد ذهبت للمعرض وفي ذهني خطة جديدة تُوجّه بها وزارة التربية والتعليم إدارتها لإقامة معارض للمعلمين كما وجهت قبل أكثر من عقد بإقامة معارض فردية أو مشتركة للطلبة وفق بعض الشروط التي تشجع الطالب وتمنحه الثقة في نفسه وفي انتاجه، بجانب المعارض السنوية الجماعية التي كانت بعض المدارس تحرص عليها.
زرت مبنى إدارة تعليم الخبر ووجدت شابا لا يتعدى الستة والعشرين ربيعا هو حمزة النجاد، تخرج في كلية المعلمين في الاحساء متخصصا في الرياضيات، يقوم بتعليم هذه المادة في المرحلة الابتدائية، الواقع انني سعدت بهذه الموهبة الفنية التي لم تتعلم الفن أو تمارسه بواسطة مختصين وان ما يمتلكه فقط القدرة على المحاكاة والتلوين وكذلك الرغبة الشخصية في ان يرسم، حكاية المعرض قال لي: بدأت عندما أهدى إحدى لوحاته لأحد المسئولين في الإدارة العامة للتربية والتعليم وباهتمام مدير المدرسة ودعم موجه التربية الفنية وُعد بتنظيم معرض له خلال العام الدراسي الجاري فكان له هذا المعرض. حمزة من مواليد الاحساء وبداياته كانت في المدرسة التي يقول انه لم يتعلم من معلميها كثيرا فهو يرسم لوحده بعيدا عن الأعين وعن المعارض، وعندما يوقع لوحاته يكتب (الحمد لله) بدلا من اسمه، شكرا لله على انه حقق انجازا -يراه- كبيرا، الأعمال تنوعت بين أكثر من توجه وهو أمر طبيعي في ظل وحدة فنية لا تسأل او تحتك او تربط علاقة مع وسط فني عريض في منطقة كالشرقية. عندما سألته عمن يعرف او من تواصل معهم أجاب بتردد انه لا يعرف فنانين ، الأعمال تحاكي في بعضها صورا ضوئية، يرسم الوجوه او الصور الشخصية كما يرسم المناظر على نحو اقل، يرسم بكل الألوان، معبرا عن موهبة تحتاج الرعاية والانعتاق من الوحدة، بالاحتكاك مع الفنانين الذين يمكنهم توجيهه إلى طريق يتماشى مع امكاناته وتنامي مستواه الجيد.
04/06/2012
عبدالرحمن السليمان ومعارض المعلمين
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/2421/