
يعد مشروع الحي المتعلم من البرامج التعليمية الفاعلة لمحو الأمية الأبجدية و تطور المفهوم ليشمل محو الأمية الحضارية والتعلم مدى الحياة ، و تعزيز التنمية المستدامة من خلال التأهيل والتوظيف ورفع مستوى رفاهية المجتمع كما ساهم في إيجاد الدافعية لدى أعضاء المجتمع للتطوع في مجالات تعليم الكبار .
ويشمل التركيز في هذه البرامج على المرأة حيث يعمل على النهوض بها في شتى المجالات العلمية والمهنية التوعوية والثقافية والدينية والصحية والاجتماعية ، مستهدفاً قاطنات الحي لمساعدتهن على تنمية مهارتهن للعيش في مجتمعهن والتفاعل مع متطلبات الحياة وتوفير العيش الكريم لهن ولأسرهن ، حيث بلغ عدد المستفيدات من برامج الحي المتعلم بتعليم جدة منذ إنشائه مايزيد عن 9170 مستفيدة من البرامج التدريبية التعليمية وبرامج تنمية مهارات إدارية ومشاريع صغيرة يستغرق تنفيذها عاما دراسيا بالتعاون مع قطاعات حكومية وخاصة كوزارة الصحة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ؛ لتأهيل المتدربات على أيادي متخصصة حسب كل مجال .
وكانت انطلاقة مشروع الحي المتعلم لأول مرة عام 1425هـ / 1426 هـ ، توالت بعد ذلك إنشاء الأحياء المتعلمة سنوياً حيث غطت خدماته أحياء محافظة جدة وفقا لاحتياجه وشملت احياء الجامعة ، كيلو 14 ، أبرق الرغامة ، غليل ، السامر ، الأمير فواز ، البوادي ، الصفا، المرجان ، المروة ، المنار “
وفي عام 1437/1438هـ بلغ عدد المراكز ” 5 مراكز” للحي المتعلم شملت : المركز الأول بحي الجامعة وكان عدد المستفيدات منه 254 ، و المركز الثاني بحي الربوة وبلغ عدد المستفيدات 248 ، والمركز الثالث بحي قويزة و بلغ عدد المستفيدات 163 ، مركز الحي الرابع وعدد المستفيدات 215 ، مركز الحي الخامس و عدد المستفيدات 164 .
يذكر أن هذا المراكز قابلة للتوسع والنماء وتغيير المواقع حسب احتياجات قاطنات الحي .