قال محمد الدخيني المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن هناك إشكالية في آلية ممارسة الصلاحيات الممنوحة لمديري التعليم والمدارس بالشكل السليم، فهناك إجراءات يجب أن يمارسها المسؤولون قبل تعليق الدراسة في حالات الأمطار الغزيرة وموجات الغبار الشديد. وأضاف أن تعامل المدارس مع حالات الاشتباه والحوادث أصبح على مستوى عالٍ من الوعي بالنسبة لمديري ومديرات المدارس والطلاب والمعلمين، مشيراً إلى أن إخلاء المدارس يتم بطريقة مهنية، وأن التجربة خلال العامين الماضيين دليل ذلك. وحول غياب المعلومة في حال حدوث الكوارث، أوضح الدخيني أن المعلومة الحقيقة هي التي نحرص على نشرها، مبيناً أن هناك كثيراً من الحوادث التي لا تتعدى إصابات وتم إنهاؤها في حينه، ومن ثم نتفأجا بما يوصف به الحادث في وسائل الإعلام بعيدة كل البعد عن الحقيقة، مؤكداً أن الوزارة ليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن، وأن من حق الجميع أن يعرف المعلومة الصحية، فالشفافية مطلب. وأوضح الدخيني أن تنسيق وزارة التربية والتعليم مع القطاعات الحكومية على مستوى عال، وكل يعمل على حسب اختصاصه، ولا يوجد أي تعارض بينهم، نافياً أن يكون هناك أي تدخل من أي جهة في عمل الآخر في حال حدوث الكوراث.
إلى ذلك أوضح الدكتور ماجد الحربي مدير عام إدارة الأمن والسلامة في وزارة التربية والتعليم، أن إدارة الأمن والسلامة الحديثة تواجه تحديات كبيرة، تتمثل في وجود 33 ألف مدرسة وخمسة ملايين طالب و500 ألف معلم ومعلمة، وأن هذه أعباء كبيرة ستتحملها إدارة الأمن والسلامة في رسم الاستراتيجيات، وأن دعم المسؤولين في الوزارة سيخفف ذلك. وعن المراحل التي تمر بها إداراته، قال الحربي لـ”الاقتصادية”: نحن في المرحلة الثانية لتأسيس إدارات الأمن والسلامة في إدارات التعليم، ويلي ذلك تأسيسها في المدارس، بحيث يكون هناك منسق ومنسقة في كل مدرسة. مشيراً إلى أن السلامة مطلب وطني للجميع، وأنهم سيعملون على تدريب الطلاب والطالبات وتثقيفهم، لتصبح الأمن والسلامة (ثقافة مدرسية) ليتعاملوا معها في أي أزمة أو كارثة تمر عليهم في أي مكان. وأكد الحربي أن مع إنشاء إدارة الأمن والسلامة ستزال كل القضايا التي كانت تثار في السابق، حيث إنها ستكون هي المعنية بالتنسيق المباشر مع الدفاع المدني والمرور، وكل الأجهزة، مبيناً أن الحلقة المفقودة التي كانت في السابق ستنتهي. واستهدفت ورشة “الأمن والسلامة” التي اختتمت الأسبوع الماضي طرح رؤى الوزارة والجهات المشاركة نحو تحقيق بناء منظومة جديدة من المفاهيم والقيم والعلاقات والعمليات والإجراءات التي تسهم في تحقيق الأمن والسلامة في مدارس وزارة التربية والتعليم، وكيفية تفعيل هذا المفهوم وتحويله إلى واقع عملي من خلال بناء منظومة من القيم والعمليات والشراكات وعلاقات التعاون الفاعلة بين كل الجهات المعنية، بهدف توفير بيئات مدرسية آمنة وسليمة.