
تحقيق الأمن الفكري لدى فئة الناشئة هدف يسعى له الجميع بغية حماية أجيال المستقبل من أخطار الأفكار الضالة والهدامة والتي تعمل بكل جهدها من أجل النيل من مكتسبات الوطن وأهمها الشباب ، وبتكاتف جهود جميع أفراد المجتمع لن يستطيع أحد أن يزعزع نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها بلادنا ولله الحمد ، فلابد من تحصين شبابنا بأمن فكري يجعلهم يميزون بين الخطأ والصواب ، وبين التدين والانحراف، وبين الجهاد والإرهاب . وكذلك ترسيخ مفهوم الأمن الفكري في المجتمع التعليمي باعتباره سبيلاً إلى التقدم والازدهار المنشود وحول هذا الموضوع التقت ( صحيفة التعليم الإلكترونية ) بعدد من التربويين في الميدان والطلاب وأولياء أمورهم حول أهمية الأمن الفكري لدى الناشئة فقالوا :
** بداية تحدث علي محمد الضايحي ( قائد المدرسة ) وقال لا يختلف اثنان على أهمية الأمن الذي يشمل الفرد والمجتمع والوطن، حيث لا يمكن أن يتحقق أمن الفرد بمعزل عن أمن المجتمع وأمن الدولة. وبالنظر إلى أنواع الأمن وصوره نجد أنها متعددة ومنها الأمن الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، وأهمها الأمن الفكري والذي يعد أساس الأمن بمفهومه الشامل ، ولا شك أن المدرسة لها دور كبير في توجيه الطلاب نحو الطريق السليم والصحيح الذي يضمن حماية الناشئ من الأفكار التي تغير مساره ، ولكن بجهود التربويين ومن خلال البرامج الهادفة سوف يتحصن أبناءنا الطلاب ويقفون سدا منيعا أمام المغرضين والحاقدين ، وطالب بإعادة مشروع حماية الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية الذي له أهداف سامية ونبيلة تصب في حفظ أمن هذا الوطن الذي يعتلي بهمم رجاله وفكر أبنائه السليم الراقي الذي يسعى إلى التقدم والتطور في شتى الجوانب .
** ويرى سعود نواش ( قائد مدرسة ) إن كافة الجهات الحكومية ومنها وزارة التعليم تحرص على ترسيخ مفهوم الأمن الفكري في نفوس الطلاب فمسؤولية الأمن الفكري ليست فقط مسؤولية الجهات التعليمية بل هو مسؤولية جميع الجهات الحكومية وجميع شرائح المجتمع ولا شك أن الجهود المبذولة في تعزيز الأمن الفكري ومواجهة الانحراف جهود جبارة وعظيمة ، ومنها هذا المشروع الذي تبنته إدارة تعليم تبوك سابقا وتم تنفيذه قبل أربعة أعوام للوصول للأهداف المنشودة التي تسعى لحماية الشباب من الأفكار الضالة والمنحرفة ، ومن هنا أدعو جميع أفراد المجتمع للتعاون من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي يرمي لها المشروع الجبار الذي يحرص جميع منسوبي تعليم تبوك .
** وأكد عبدالله جديع العنزي ( وكيل مدرسة ) أن المؤسسات التربوية لها دور بارز في ترسيخ الأمن الفكري وهي تعمل في هذه الاتجاه من خلال المناهج ولكن يبقى الدور الأكبر على المعلمين بتفعيل ما تحتويه هذه الكتب ، وتحصينهم الطلاب فكريا، و يجب علينا تعزيز جانب الأمن الفكري من المدرسة وزرع الانتماء الوطني لدى الطالب من خلال مناهج التعليم والأنشطة المدرسية التي تؤثر في الطلاب كثيراً، فالفراغ له سلبياته وإشغال الشباب بأنشطة مفيدة وذات أهداف وطنية بناءة سيكون له أثر كبير في تحصين الشباب من الفكر المنحرف وتوجيههم نحو الأمور الحسنة التي تشكل في مجملها أمنا فكريا يقي الشاب من الوقوع في براثن الأفكار الضالة .
** وقال المعلم أحمد الزهراني الأمن الفكري في المدارس ينمي الحس الوطني لدى الناشئة ويهدف لحماية فكر شبابنا من الانحراف بشتى صورة ، ولكنني أتمنى من جميع أصحاب أسمى رسالة وهم المعلمون أن يبذلوا كل جهودهم اجل تحقيق الهداف المنشودة التي يسعى لها الجميع ، وتطبيق المشروع في المدارس يعتبر خطوة رائعة حيث أنه مشروع رائد ويعنى بأهم شريحة في المجتمع وهم الطلبة والذين نعول عليهم الأمل الكبير في مواصلة بناء هذا الوطن المعطاء .
*** وأشاد عبدالله جديع الشملاني ( وكيل مدرسة ) تضم مدارسنا أغلى ما يملكه الوطن وهم الناشئة والذين سوف يكون لهم دور كبير في المشاركة في خدمة الوطن في مختلف الجوانب ، مؤكدا أن تحقيق الأمن الفكري لدى الناشئة سوف يكون مردوه إيجابي في ترسيخ مفهوم الأمن الفكري وحماية أبناؤنا الطلاب من كل الأفكار الضالة والتي نسعى جميعا لنبذها وتحذير الشباب من مخاطرها
** وقال عطاالله محمد العمراني الأمن الفكري مسؤولية الجميع ولاشك أن للأسرة والمدرسة دور كبير في تكريس الأمن الفكري لدى الناشئة وينبغي إيجاد إستراتيجية وطنية تشارك فيها كل الجهات المختصة بلا استثناء للعمل على تعزيز الشعور الوطني والانتماء لدى الشاب وتحصينه ضد كل الأفكار المتطرفة والإرهابية بتعريفه بالدين الصحيح الذي يدعو إلى الوسطية والإخاء والمحبة، ولابد للأسرة أن يكون لها دور رئيس في هذه الإستراتيجية من خلال مراقبة الأبناء وتوعيتهم بخطورة التشدد والتطرف وحسن اختيار أصدقائهم وعدم إهمالهم والمشاركة في خياراتهم ، ولو تم إعادة مشروع الأمن الفكري في مدارسنا سيكون دعامة قوية في وجه الضالين وحماية لشبابنا الذين يمثلون مستقبل هذه البلاد الطاهرة ، وأقدم شكري لكل القائمين على هذا المشروع الوطني الرائد .
** وعبر الطالب طارق العنزي عن حبه للوطن قائلا الولاء للوطن والدفاع عنه واجب علينا جميعا ، فديننا الحنيف يحثنا على التمسك بقيمنا الإسلامية وعاداتنا الأصيلة التي تضمن لنا السير على الطريق الصحيح وتبعدنا عن السلوك الخاطئ والفكر الضال الذي يقود صاحبه إلى الهاوية والانحراف عن الطريق الصواب ، وأقول لجميع زملائي الطلاب يجب علينا أن نكون حريصين على الاستفادة من كل الأنشطة الفعاليات التي تحثنا على خدمة هذا الوطن الذي له علينا حق وواجب كبير وبمشيئة الله سوف نكون عند حسن الظن في جميع الأمور .
** وتحدث الطالب فيصل محمد العطوي قائلا حب الوطن يجري في عروقنا جميعا فنحن فداء لهذه الأرض التي عاش فيها آباؤنا وأجدادنا وما نراه من جهود كبيرة تبذل في سبيل تنمية الحس الوطني لدى الطلاب فهو شيء نتشرف به نحن الطلاب وهو دليل على اهتمام المسئولين بتوجيه أبناء هذه البلاد للطريق الصحيح المقتدي بكتاب الله عز و جل والمهتدي بالسنة النبوية الشريفة .